فاجأت النجمة اللبنانية إليسا جمهورها ومتابعى برنامج ذا فويس بقرارها الذى تخلت خلاله عن المتسابق التونسى محمد على، لتبقى على المتسابق ربيع الحجار، وتؤهله إلى الحلقات المباشرة.
على الرغم من غناء محمد على الواثق جدا على المسرح، وموهبته التى كشفت عن نفسها وعن امتلاكه لشخصية قوية فى صوته وبها كاريزما، ناهيك عن وسامته التى كانت حديث كل البنات من متابعى ذا فويس، قررت إليسا أن تضرب كل ذلك بعرض الحائط وتكتب بيديها النهاية لمحمد على فى ذا فويس.
الغريب أن كثيرا ممن يفهمون فى الغناء والأكثر من الجمهور أكدوا أن محمد على كان الأحق للاستمرار، لكن البعض أذهب قرار إليسا إلى الحرج الذى تسبب لها فيه محمد على فى مرحلة الصوت وبس، والذى أظهرها أكثر عاطفية وتأثرا بالشكل.
فى الحقيقة بدت إليسا هكذا أمام جمهورها وأمامنا جميعا، لكن من يفهم جيدا فى الغناء، يعلم أن كل ما أقنع إليسا بمحمد على كان عوامل جانبية، لكن الأساس أن الشاب يمتلك موهبة حقيقية وصوتا ذا شخصية متفردة وغير متواجدة كثيرا، كما أن حضوره طاغ على المسرح.
إليسا ظنت أنها بقرارها غير الحكيم قد تغسل ما ورطت نفسها به عندما اتهمها بعض من جمهورها أنها وقعت فى حب الشاب، لكنها لا تعلم أنها فتحت على نفسها بابا أكثر وعورة واتساعا، يضعها أمام العديد من التساؤلات التى تصدر فى أولها، هل أقدار الشباب الموهوب لعبة فى يدك يا سيدتى؟ هل منح الأمل ثم انتزاعه لأسباب شخصية وتافهة سهل عليكِ إلى هذه الدرجة؟ هل ما فعلتيه يندرج تحت المسئولية التى يحملها لك الكرسى الذي تجلسين عليه كعضو فى لجنة تحكيم لبرنامج فى أهمية ذا فويس؟ أسئلة، لا تعنينى إجاباتها، بقدر ما يعنينى أن تجلس إليسا بمفردها، وتجيب لنفسها عليها، وترى هل أخطأت بالفعل؟ وإذا اقتنعت أنها كانت مخطئة فلتخرج وتعتذر لمحمد على، على الملأ، كما حطمت طموحاته وأحلامه فى البرنامج على الملأ!