الانتماء لنادي كروي معين، لا يقل كثيرا عن درجة الانتماء للوطن، فالمشاعر تقريبا واحدة، وكما تفخر دائما بانتماء أحد المشاهير لبلدك وجنسيتك، يشعر جماهير النوادي الرياضية الكبيرة بذات الفخر عندما يعلن أحد المشاهير عن تشجيعه لناديهم وانتمائه لعلمه، وبالقياس على أشهر ناديين في مصر الأهلي والزمالك، ستجد أن عشاق نادي الزمالك يتفاخرون بأن أسماء مثل محمد منير وعمرو دياب ينتمون لناديهم، بينما يردد جمهور القلعة الحمراء، أن ناديهم هو نادى الشعب لما يملكه من قاعدة جماهيرية هي الأكبر على مستوى العالم، لكن ماذا عن الرؤساء؟ وماهي انتماءاتهم الكروية، فكثير منهم يعلن بكل فخر عن انتمائه للواء نادي كروي بعينه، بينما يفضل بعضهم الحفاظ على سرية انتمائه رغبة منه في إرضاء كل الأطراف، وفيما يلي سنتعرف على الانتماءات الكروية لرؤساء مصر على اختلاف عصورهم.
نبدأ من الملك فاروق، الذي غيّر حبه للزمالك اسم النادي من النادي المختلط لنادي فاروق، وذلك بعدما عبر الملك عن سعادته بعد فوز الزمالك على الأهلي بسداسية في نهائي الكأس، وهو ما دفع القائمين عليه لتغييراسمه ليصبح على اسم الملك.
ظل نادي الزمالك محسوبا على الملك فاروق حتى زار الرئيس محمد نجيب مقر النادي الأهلي وأعلن عن تشجيه له، ليتحول اسم نادي الملك فاروق إلى اسم نادي الزمالك.
أما الرئيس جمال عبد الناصر، فلم يتردد لحظة في إعلان عشقه للنادي الأهلي وانتمائه له، بل إنه قبل بالرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، تقديرًا للدور الوطنى الذى لعبه الأهلى فى مساندة الثورة، وكان حريص على إظهار حبه للأهلي طوال الوقت.
أما الرئيس السادات فقد عرف عن انتمائه للقلعة الحمراء بعدما أعلنت السيدة جيهان في أحد لقاءاتها التليفزيونية التي سبقت مباراة للدوري بيوم واحد، أن الرئيس السادات سيغضب كثيرا إذا ما خسر الأهلي الدوري، وهنا عرف الجميع أن السادات يعشق النادي الأهلي وينتمي لجماهيره.
الانتماء الكروي للرئيس السابق محمد حسني مبارك ليس واضحا حتى الآن، فقد فاجأ مقربون منه جماهير النادي الأهلي بعدما أعلنوا بعد الثورة، عن انتمائه لنادي الزمالك، بينما لم يصدق الأهلاوية هذه المعلومات خاصة مع ظهور مبارك فى أكثرمن مناسبة بالمقصورة الرئيسية للنادي الأهلى بمباريات مهمة أبرزها احتفاله بالمئوية حين حرص على اصطحاب حفيده الذى ظهر مرتديا تيشرت الأهلى. إلا أن المعلومة المؤكدة هي أن نجله علاء أحد المتعصبين للنادى الإسماعيلى.
ومن السابق مبارك إلى المخلوع مرسى الذى أعلن شقيقه بأحد اللقاءات التليفزيونية، انتمائه لنادي الزمالك وتشجيعه له منذ الصغر.
وأخيراً فقد فضل الرئيس السيسي عدم الإعلان عن انتمائه الكروي، عندما أجاب على سؤال لإبراهيم عيسى أثناء ترشحه للرئاسة قائلا إنه يشجع الرياضة بشكل عام رافضاً تحديد اسم نادى معين.