فنانة من طراز خاص، موهوبه وموهبتها لا يختلف عليها اثنان، تعمل بالفطرة والتلقائية، تكسر الخط الإيهامى ما بين الواقع والتمثيل، معها لا تشعر إن كانت فعلاً تمثل مشهدًا فى عمل فنى أو تحكى لك موقفًا حدث لها فى حياتها، لا تعرف الحقد أو الغيرة أو الحسد، نقية مثل قطرات الندى، خجولة رغم ابتسامتها، خفيفة الظل وتتمتع بموهبة القبول الإلهى، إنها النجمة المتألقة دائمًا «هنا الزاهد» التى استطاعت أن تثبت وجودها وتقف منافسة لكثيرين محتفظة بمكانة خاصة فى قلوب المشاهدين.
ماذا عن فيلم "بنى آدم" مع الفنان يوسف الشريف؟
الفيلم سيعرض فى موسم العيد، من إخراج أحمد نادر جلال، وبطولة الفنان يوسف الشريف، تشاركنى البطولة الفنانة دينا الشربينى، وأجسد فى الفيلم شخصية جديدة كنت أتمنى تجسيدها، كما يشارك فى الفيلم نجوم آخرون مثل أحمد رزق ومحمود الجندى، ومحمود البزاوى ومحمود حجازى.
وما سر اعتذارك عن بطولة فيلم «شنطة حمزة» للفنان حمادة هلال؟
الحقيقة أننى كنت أتمنى المشاركة فى الفيلم، ولكنى اعتذرت عنه لظروف خارجه عن إرادتي، حيث صادف توقيت بدء تصويره سفرى للخارج. ولماذا رفضتي الاشتراك فى مسلسل «لأعلى سعر» للنجمة نيللى كريم؟ - ليس صحيحًا، المسلسل لم يُعرض عليّ من الأساس.
وما حقيقة الأزمة التى اندلعت بينك وبين الفنانة «دنيا سمير غانم» أثناء التصوير؟
قرأت هذا الكلام بعدد من الصحف، وظللنا نضحك أنا ودنيا عليه؛ لأن علاقتى بها طيبة إلى أبعد الحدود، وجمعتنا حالة من الترابط الشديد والألفة، وفى الحقيقة أنا سعيدة جدًّا بالعمل معها؛ لأنها من الفنانات القلائل اللاتى يمتلكن قاعدة جماهيرية كبيرة ولها كاريزما وموهبة كوميدية جبارة.
أقاطعها قائلة: يا هنا إذا كان كلامك هذا صحيحًا، فما حقيقة ما تردد حول تدخل «دنيا سمير غانم» لحذف مشاهد من دورك ما جعلك تغادرين مكان التصوير فى تايلاند وتعودين إلى مصر قبل استكمال مشاهدك؟
مجرد شائعات، لم يحدث إطلاقًا أن تدخلت «دنيا» فى حذف أى مشاهد متعلقة بى أو بأى فنان مشارك فى العمل.
هنا الزاهد
ماذا عن تجربتك المسرحية "أهلا رمضان"؟
مشاركتى فى مسرحية "أهلا رمضان" مع النجم محمد رمضان، كانت ممتعة إلى حد كبير، تعلمت منها الكثير، كما أننى كنت أيضا أتمنى العمل مع المخرج المسرحى خالد جلال، الذى أعتبره أستاذا من أساتذة المسرح فى مصر، وصاحب فضل كبير على عدد من الممثلين الحاليين، واعتبرت نفسى خلال تلك التجربة أحصل على دروس فى التمثيل، وتعلمت منه الكثير فى المسرحية، فقد أكسبنى أمورا جديدة لم أكن أعرفها من قبل، ورغم إرهاق العمل فى المسرح، إلا أننى كنت مستمتعة بهذا العمل، والفنان محمد رمضان هو من رشحنى للعمل بعدما شاهدنى فى مسلسلى "مأمون وشركاه" و"الميزان"، بالإضافة إلى المخرج خالد جلال.
ألم تشعرى بالقلق من العمل فى المسرح؟
بالتأكيد شعرت بالقلق، لأنها كانت تجربة جديدة وصعبة، ورد الفعل من الجمهور يكون بشكل فوري، على عكس الدراما، والعمل المسرحي له رهبة، ولكني كنت أريد كسر رهبة المسرح. وأهم ما خرجت به من هذا العمل، هو أن المسرح جعلنى أثق فى نفسى بدرجة أكبر، وقد استفدت كثيرا من العمل مع المخرج خالد جلال، خاصة فى الوقوف على خشبة المسرح والحركة عليه.
هل تجربة "أهلا رمضان" كانت هى أولى تجاربك المسرحية؟
عملت فى المسرح 3 مسرحيات وأنا صغيرة فى السعودية، كان عمرى وقتها حوالى 9 سنوات، مع سمير غانم، وسعيد صالح، ويونس شلبى، كما شاركت فى نفس الوقت فى أغنية الأطفال الشهيرة "بابا فين"، ولكن على مستوى الاحتراف، هذه المسرحية هى الأولى.
كيف رأيت محمد رمضان بعد هذه التجربة؟
تجربة عملي مع النجم محمد رمضان، أثبتت لي أن ما وصل إليه ليس من فراغ ويستحق ما حققه من نجاح، فهو يتعامل مع الجميع بتواضع شديد وباحترام واضح، ورغم أن هذا هو أول تعامل معه، ولكنه منحنى شعورا بأننا أصدقاء، وهو ما سهل من العمل معه.
أرفض بشكل عام أى عمل به مشاهد ساخنة أو عرى فج يثير الاشمئزاز، وذلك لأننى لا أستطيع تجسيد أدوار أخجل منها وتخجل منها أسرتى وجمهورى عندما يراها، وعموما أنا أرفض الابتذال فى الفن.
البعض ظن أنك ابنة الفنان «طلعت زكريا» فمن أين جاءت هذه الشائعة؟
بالفعل سألنى الكثيرون عن هذا الأمر، لكننى لست ابنته، وصلة القرابة بينى وبينه أنه زوج والدتى فقط.
وما النصيحة التي يقدمها لك طلعت زكريا باستمرار؟
نصائح وخبرات كثيرة اكتسبتها منه، لكن أهم ما يميزه أنه شخص صريح، لا يجاملني ويقول رأيه بكل وضوح في أي عمل أقدمه، فإذا لم يعجبه أحد أدواري لا يتردد في الكشف عن رأيه.
هل تفكرين في الزواج حالياً؟
بالطبع لا، لأنني ما زلت صغيرة في السن ومشغولة بفنى والتقدم بخطوات ناجحة في التمثيل، لكن إذا وجدت الحب الحقيقي والرجل المناسب لي، الذي يوافق والداي على أن أتزوج به فلن أتردد أبداً، لأنني أرغب في تكوين أسرة وأرفض أن يسرق الفن حياتي.
ما الصفات التي تبحثين عنها في زوجك المستقبلي؟
أن يكون شخصاً حنوناً وطيباً وقادراً على تحمل المسؤولية. أما في ما يخص الصفات الشكلية، فأتمنى أن أقع في حب رجل أسمر اللون وأسود الشعر، فأنا لا أحب الرجل ذا العينين الملونتين ولا أشعر بأي انجذاب نحوه.