رحلت الإذاعية الكبيرة آمال فهمى، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض، وهى من مواليد 1926، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، وانضمت للإذاعة المصرية عام 1951، وتعد أول من أدخل الفوازير فى الإذاعة العربية، ومن أشهر برامجها "على الناصية".
وتحدثت آمال فهمى عن المنافسة بين الإذاعة والتليفزيون، وقالت إن أهل الإذاعة لديهم ثقة كبيرة وتعطى الثقة والمنافسة ومعظم الإذاعيين مثلهم مثل الحصان إذا جرى فى السباق لا يتقدم، ولكن إذا سمع أقدم وراءه يجرى أكثر، لذلك أكدت أن المذيعات ازددن حماساً وشحنة أكبر، كالمرأة الجميلة إذا دخلت فى مكان تثير الانتباه، ولكن إذا دخلت فى سباق منافسة تستمد القوة، وهكذا يحدث فى الإذاعة بعد وجود التليفزيون بدأنا نهتم أكثر بقيمة عملنا.
وعن مذيعات الجيل الحالى والجيل القديم قالت آمال فهمى إن الكثرة تغلب الشجاعة؛ لأن هناك الكثير من المذيعات حالياً سواء فى الراديو أو التليفزيون، ومن الصعب التركيز على اسم شخص بعينه، وأكدت أن بعد جيلها لفتت المذيعة درية شرف الدين الأنظار حولها، فهى نموذج رائع للمذيعة الواعية، ولديها حب كبير من الجمهور.
وتابعت، إن فى الوقت الحالى هناك سهولة فى الحياة عكس ما كانت فى بداية مشوارها لاستعدادها لتقديم برنامجها "ع الناصية"، فهى المعدة وكل شىء، وكانت تبذل جهدا كبيرا، أما حالياً هم أسهل، وعلى سبيل المثال أشارت إلى أن الكثير من الجمهور ينتظر مطربة مثل أم كلثوم ولكنها ستأتى حتى ولو بعد 20 عاما مثلما كانت هناك المطربة منيرة المهدية إلى أن جاءت أم كلثوم، مؤكدة أنه لابد من أن نصبر على مذيعات الوقت الحالى ولا نهاجمهن ونعطيهن كثيراً من الأمل وننصحهن ونساعدهن ونأخذ بأيديهن إلى الطريق الصحيح.