ما زالت أصداء نتيجة روما، مساء الثلاثاء، وفوز يوفنتوس بثلاثية، مساء الأربعاء، اقترب بها من تحقيق الإعجاز لولا الحظ فى آخر دقيقة بركلة ترجيح رونالدو الذى وصل بها الريال إلى نصف النهائى يخيم على الجماهير وكل متابعى كرة القدم الذين احتاروا فى وصف ما يحدث من جنون.
روما
جنون دورى الأبطال لا يمكن أن يوصف إلا بأنه روح عالية من الطليان، أرادوا بها الثورة على ما يحدث من إهانة فى عام 2018؛ بداية من عدم تأهلهم للمونديال، ثم الهزيمة فى ذهاب دور الـ8 برباعية على كامب نو تذوقها لاعبو روما من برشلونة قبل أن يتجرع اليوفى نكسة أكبر بالهزيمة من الريال وسط جماهيره بثلاثية لا تليق بتاريخ بوفون.
يوفنتوس وريال مدريد
الثورة بدأت من روما الذى استعاد ذكريات التاريخ حينما كان عاصمة العالم القديم، حيث كان يدين الجميع بالطاعة لملوكها ليثوروا فى ملعبهم على ميسى، لتنطلق الشرارة إلى السيدة عجوز، التى لم يعجزها شيب الشعر عن الاستفاقة فى وجه الملكى فى مهمة مستحيلة حولوها وسط أنظار الخصوم إلى حلم بالتقدم بثلاثية، قبل أن يعاند الحظ مرة أخرى بوفون وزملاءه بركلة جزاء استعاد بها الملوك سيطرتهم ليتأهلوا بكتابة التاريخ نحو بطولة جديدة يقتربون منها أكثر تاركين الاحترام إلى اليوفى ورجاله الذين سيعودون إلى إيطاليا أشبه بالمنتصرين.