على الرغم من شهرة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، وذكراه التي لازالت خالدة في قلوب ووجدان الملايين في مصر والوطن العربي أجمع، مازالت هناك كثير من جوانب شخصيته لم يعرفها الجمهور، من بين هذه الجوانب مواظبته على سماع القرآن وقراءته، وكان القارئ الشيخ محمد درويش القارئ الشخصى للعندليب، يقرأ له القرآن كل إثنين وخميس فى منزله، بداية من عام 1956، وكان يواظب على هذه العادة أيضا فى المناسبات الدينية مثل ليلة الإسراء والمعراج وليلة القدر ومولد النبى، وكان يقوم بعمل مقرأة يصطحب خلالها الشيخ درويش 7 من المشايخ معه وكان يستمع لهم ، وفي إحدى لقاءاته التليفزيونية أكد الشيخ محمد درويش أنه والمشايخ كانوا يقرأون أجزاء كثيرة من القرآن الكريم ويظل عبد الحليم منصتا ومستمتعا بما يسمعه من كلام المولى عز وجل، وأضاف أنه ذات في إحدى هذه المناسبات لم يصطحب معه شيخ من هؤلاء المشايخ الذين اعتاد العندليب على تواجدهم سويا، فأرسل له سائقه الخاص ليأتى به، وجلس يرحب به طول اليوم حتى يجبر بخاطره فكان يشعر بالآخرين دائما دون أن يتحدث، ونستعرض فيما يلي لقاءا نادرا للشيخ محمد درويش على التليفزيون المصرى يتحدث فيه عن ذكرياته مع عبد الحليم حافظ ..