لا يمكن أن تتوقع أبدا أن تصل جرأة بعض المخرجين داخل موقع التصوير لفرض أحكام خاصة وعقاب على أبطال عمله خاصة لو كان هذا البطل بحجم إمبراطور السينما الراحل أحمد زكى الذى ربما يخضع لتعليمات المخرج إلا أنه لا يقبل من أحدهما أن يفرض شروطا أو يطلق أحكاما بقوة شخصيته وسيطرته حتى بالصمت.
ولكن الأمر اختلف كثيرا مع المخرج الراحل محمد خان الذى جمعته بالإمبراطور صداقة قوية وشهدت كواليس أعمالهما سويا العديد من الحكايات والأسرار التى وصلت إلى حد الغرابة.. فهل تتوقع أن يخضع أحمد زكى لرغبة المخرج محمد خان ويغسل له سيارته الخاصة؟.. أمر ربما لا يكون منطقيا ولكنه حدث بالفعل فى إطار مداعبة المخرج لبطل عمل له وذلك أثناء تصوير فيلم "مستر كاراتيه" والذى جسد فيه أحمد زكى شخصية الشاب البسيط صلاح الذى ينتقل من قريته إلى القاهرة للعمل سائسا فى جراج كان يعمل به والده قبل وفاته.
أحمد زكى
وأثناء تصوير أحد المشاهد الذى يظهر فيها زكى يقوم بغسل سيارة داخل جراج، كان هذه السيارة هى التى يمتلكها المخرج محمد خان فى الحقيقة حيث حرص على مداعبة صديقه بطل الفيلم أحمد زكى بوضع سيارته وأكد ذلك خان نفسه فى كلمات له ضمن ذكرياته عن الفيلم قائلا "من ضمن مداعباتى لأحمد زكى فى فيلم "مستر كاراتيه"، إنى وضعت سيارتى الميتسوبيشى فى الجراج فى مشهد غسل أحمد للسيارات لأغيظه بعد ذلك، بأنه غسل عربيتى".
يذكر أن فيلم "مستر كاراتيه" تم عرضه عام 1993، ومن إنتاج السبكى فيلم وتدور أحداثه حول شاب فقير يدعى صلاح بعد حصوله على شهادة متوسطة ينتقل من قريته للقاهرة ليعمل سائسا فى الجراج الذى كان والده يعمل به قبل وفاته، يتعرف صلاح على "نادية" عاملة نادى الفيديو المجاور لعمله، حيث تجتذبه أفلام الكاراتيه التى تطرحها ويسعى للتدريب على اللعبة حتى يطلق عليه اسم متسر كاراتيه، ولكن يصاب صلاح فى حادث سيارة يقودها صبى ليخرج من المستشفى أعرج ويمر بمشاكل عديدة.