«وراكى وراكى والزمن طويل».. حكاية راندا البحيرى مع الجيوب الأنفية

«ومن جوايا أنا عكس اللى شايفينها.. وع الجرح اللى فيها ربنا يعينها.. ساعات الضحكة بتدارى فى جرح كبير.. ساعات فى حاجات مبنحبش نبيّنها ».. هكذا غنت إليسا فى أغنيتها الشهيرة التى ملكت بها قلوب كل نجمات الفن ممن وجدن فى كلماتها ما يمس كثيرا من التفاصيل التى تخفيها حياتهن.

راندا البحيرى واحدة من هؤلاء النجمات، فمن يرى راندا قد يحسدها على جمالها وروحها الخفيفة وخفة ظلها، وأعمالها وأدوارها، من يطاوعه قلبه على ذلك سيجد ألف مبرر له، لكن كثيرين لا يعلمون حكاية راندا مع مرض مزمن يأبى أن يكتب الراحة لصاحبه فى أى وقت.

مريض الجيوب الأنفية بالمفهوم الدارج وبعيدا عن المصطلحات الطبية المعقدة، هو شخص يحرم عليه شم الروائح العطرة كما الروائح الكريهة، يعانى من حرارة الجو كما يعانى من برودته، يتعرض لنوبات أو أزمات فى أنفه تساوى فى آلامها إجراء عملية جراحية دون بنج.

منذ 8 سنوات تحاول راندا البحيرى محاربة هذا المرض، فتارة تستخدم بخاخات الحساسية، والتنفس، وتارة تلجأ للمضادات الحيوية، أخذت كورسات علاج تتساوى فى كميتها ما تحويه مخازن الصيدليات الكبرى، ومع ذلك تكون دائما النتيجة صفر فلا علاج ينفع ولا مسكنات تشفع، ولا مهدئات تقوى على هذه الحساسية.

لم تتردد راندا البحيرى من استخدام الوصفات البلدى والشعبية التى كان يجلبها لها أصدقاؤها من معارفهم، وتقوم بالتجربة، حيث جربت وصفة بخار الماء المغلى، ووصفة بخار الشيح، ووصفات ووصفات، لكنها كانت أيضا تعيدها لنقطة البداية، ولجأت ذات مرة للتدخل الجراحى، حيث أجرت عملية جراحية فى الحاجز الأنفى، واتهمت وقتها أنها أجرت عملية تجميل، لكنها لم تهتم وكل ما شغل بالها هو باب للخلاص من آلام هذه الجيوب، ولكنها أيضا لم تأت بالنتيجة المرجوة.

 

 

 

وأخيرا قررت راندا عمل الحجامة وبالفعل سافرت منذ أيام إلى دبى لتجريبها هناك، وانتهت من أول جلسة وتنتظر أن تستكمل باقى جلساتها لتكتشف النتيجة.