كثير من المسلسلات والأعمال الدرامية تناولت بعض من ملامح حياتهما، لكنها فى المعظم لم تتطرق لتفاصيل بعض المكائد والخلافات والضغائن التى كانت تجمعهما سويا على الرغم من الصداقة القوية وقرب العلاقة الأسرية.
نتحدث هنا عن العندليب عبد الحليم حافظ والراحلة وردة الجزائرية، فبالرغم من أن العندليب كان أول من شجعها على العودة لمصر والغناء بها بعد أن انقطعت عن الغناء فى مصر لمدة سنوات، وقال لها وحشتى مصر، ظل الشد والجذب قائما بينهما لعدة أسباب، منها أن وردة كانت المطربة المدللة لدى الموسيقار بليغ حمدى الذى كان يهديها أعظم ألحانه، وثانيهما أن بعض أصدقاء عبد الحليم حافظ أكدوا له أن وردة كانت السبب فى حالة الهرج والمرج وسخط الجمهور التى شهدتها إحدى حفلاته ويقال إنها أخر حفل قدمه، فقد قيل للعنليب أنها هى من استأجر بعض العناصر لتفسد اجواء الحفل، ومن هنا ظلت العلاقة صداقة لكنها حذرة وتؤتى بثمار الخلاف من الحين للآخر.
فى حفل زفاف وردة وبليغ حمدى كان عبد الحليم حافظ أول الحضور، وعندما قرر أن يحيى الزوجين غنا لهما أغنية موعود، لكنه اختار منها المقطع الذى يقول: "وآه يا خوفى آه ياخوفى من آخر المشوار آه ياخوفي، جنة والا نار آه ياعيني، رايح وأنا محتار آه يا خوفي"، وهو ما أغضب وردة التى فهمت ما أراد عبد الحليم إيصاله لصديقه بليغ حمدى بأنه يتوقع أن هذه الزيجة لن تستمر طويلا وستشهد كثير من المشكلات!