عندما نعود إلى الماضى ومتابعة الأفلام الأبيض والأسود وزمن الفن الجميل، نسترجع الكثير من القيم والأخلاقيات والعادات التى غابت عن مجتمعنا فى العصر الحالى، وبالتالى كانت لها تأثير واضح على المعروض وما يتم تقديمه حاليا على الساحة من أعمال أثارت جدلا واسعا؛ بسبب تجاوزها المسموح، وخروجها عن اللائق.
وهو الأمر الذى قد يجعلك تشعر بأن مقص الرقابة والمصنفات الفنية لا يجد ما يعمل عليه، ولكن بمقاييس الماضى كانت هناك بعض الجمل والعبارات غير لائقة، على الرغم من أنها تبدو عادية مقارنة بما يقدم حاليا، وفى إطار ذلك نستعرض أزمة فيلم "اكسبريس الحب" الذى قدم عام 1946 للشحرورة صباح مع الرقابة، وأسباب اعتراضها عليه.
وكان قد دخل صناع الفيلم فى أزمة مع الرقابة بعد ما اعترضت الأخيرة على بعض الجمل خلال الفيلم، واشترطت حذفها من الفيلم منها "أقوله هأو وهو يقولى نو"، "كان يوم أسود"، و"أنا اطهرت وخلاص"، واعتبرت هذه الجمل تحت بند الألفاظ الخارجة والتى تتعارض مع أخلاق المجتمع.
وتدور أحداث فيلم "إكسبريس الحب" حول قرار إحدى الفتيات التركيات الهرب من أسرتها إلى القاهرة، عقب أن أرغموها على الزواج من أحد اﻷثرياء، وفى طريقها إلى هناك تقع فريسة لمحتال يسلب كل ما معها من مال، ثم تلتقى بأسرة فقيرة تقع فى حب ابنهم الذى يعمل "ميكانيكى" إلا أنها تخاف من رفض أسرتها للفارق الاجتماعى بينهما، وتتوالى الأحداث فى محاولة إقناع الأسرة بحبهما، فيتم حرمانها من الميراث، ولكن أمام الحب ينجحان فى تغيير موقف الأسرة ويتزوجان".
ويشارك فى بطولته صباح، ومحمود شكوكو، وهاجر حمدى، وزكى إبراهيم، ومن إخراج حسين فوزى.