تشارك النجمة أروى جودة بمسلسلين فى رمضان المقبل، وهما مسلسل «أبو عمر المصرى» ومسلسل «أهو دا اللى صار»، ومازالت تصور أحداث العملين حتى منتصف شهر مايو المقبل، وعن كواليس العملين وعلاقتها بالشخصيات التى تقدمها وعن الحقب الزمنية التى تمر خلال أحداث المسلسلين، وأيضا عن رغبتها فى التعاون مع المخرجة كاملة أبو ذكرى، والتعاون مع النجم أحمد عز والمخرج أحمد خالد موسى، وغيابها عن السينما، فتحت أروى قلبها وتحدثت لـ«عين».
ما سبب قبولك المشاركة فى بطولة مسلسل «أبو عمر المصرى» مع أحمد عز؟
تعاونت من قبل مع المنتج طارق الجناينى، وهو سبب حماسى لقبول العمل فى بداية الأمر عندما عرض على السيناريو، فضلا عن أن الرواية تتضمن تفاصيل كثيرة وحقبة زمنية ممتعة، إضافة إلى الكاتبة الموهوبة والمميزة مريم ناعوم، والتى تكتب السيناريو والحوار للروايتين، التى أخذ عنها المسلسل، أما المخرج أحمد خالد موسى فهذا العمل يعد أول تعاون بيننا، وعندما شاهدت مسلسل «الميزان» كان لدى طموح أن نتعاون سويا فى عمل درامى، وبالفعل تحقق الطموح هذا العام من خلال أبو عمر المصرى، خاصة أنه يتمتع برؤية فنية كبيرة، كذلك لديه طاقة وتكنيك مميز فى العمل.
وماذا عن المؤلفة مريم ناعوم.. خاصة أنها تعتمد على الدراما الإنسانية فى أغلب أعمالها؟
فى البداية أحب مريم ناعوم على المستوى الإنسانى والشخصى وفخورة أنى أتعاون معها، أما بالنسبة لأعمالها فشهادتى مجروحة، خاصة أنها تعد من أهم مؤلفى الدراما فى الوقت الحالى وفى أغلب الأحيان عندما يتواجد مؤلف يتميز بالعمق فى التفاصيل وتغيير الشخصيات ووضعها فى قالبها المنضبط، يساعد ذلك الأمر الممثل فى كل شىء، فضلا عن تركيبة الشخصية التى يلعبها الممثل أمام الجمهور، ومريم ناعوم لا تحتاج إلى طرح وجهات نظر لكى تنناقش معها أثناء الكتابة، بالمعنى الصحيح «مخلصة على الشخصيات من بابها».
نعلم أن هناك تشديدات من الجهة المنتجة بعدم الإفصاح عن شخصيتك فى «أبو عمر المصرى».. ولكن الجمهور متشوق؟
بالفعل هناك تشديدات من الشركة المنتجة للمسلسل على عدم إطلاق تصريحات صحفية عن الشخصيات وتفاصيلها، ولكن كل ما بوسعى قوله.. أنا أجسد شخصية «محامية» تدعى شيرين وتمر بأكثر من مرحلة زمنية.
هل انتابك الخوف من قبولك مسلسلين تدور أحداثهما فى حقب زمنية مختلفة؟
على العكس تماما.. الخوف عندما يتعارض العملان فى الشكل والمضمون أمام المشاهد، ولكن فى مسلسل «أبو عمر المصرى» أقدم شخصية جديدة وهى «محامية» من القاهرة فى حقبة زمنية بداية من الـتسعينيات حتى 2018، أما شخصية أصداف فى مسلسل «أهو دا اللى صار»، فهى فتاة إسكندرانية تمر بحقبة زمنية بداية من 1919 حتى 2018، فضلا عن اختلاف التفاصيل والحكايات داخل العملين من حيث الأداء والتكنيك والعمق التاريخى والأحداث والأكشن والتشويق وخلافه.
معنى كلامك أنك تستطيعين الفصل بين الشخصيتين؟
الأمر فى البداية كان صعبًا للغاية، ولكن أحمد الله أتعاون مع مخرجين منفذين على أعلى مستوى، كذلك مخرجا العملين يتميزان بدقة متناهية وهو ما يجعلنى أفصل وأتأقلم بسرعة كبيرة مع الشخصيتين، ومع مرور الوقت أصبح الوضع عاديا، ولدى القدرة على الفصل بين كل التفاصيل.
أول مرة تتعاونى مع أحمد عز.. صفى لنا أصعب المشاهد فى «أبو عمر المصرى»؟
بالفعل مسلسل «أبو عمر المصرى» أول تعاون يجمعنى مع أحمد عز، وأنا أحبه على المستوى العملى والإنسانى وكنت أرغب فى العمل معه، أما عن أن أصعب المشاهد، عز لديه قدرة تمثيلية «رهيبة» وارتجال غريب وسريع البديهة، خاصة فى جمل ومناطق الضحك، «أنا مش بعرف أجاريه» هو لديه مخزون كبير فى هذه المنطقة حركاته وإيماءاته وضحكه، كلها أساليب ممتعة، علما بأن المسلسل يحمل الكثير من مشاهد الدراما التمثيلية، ويعد مسلسل ورواية «تقيلة» بمعنى الكلمة.
حدثينا عن شخصية «أصداف الإسكندرانية» فى مسلسل «أهو دا اللى صار» للكاتب عبدالرحيم كمال؟
الكاتب عبدالرحيم كمال من الشخصيات المهمة فى الدراما، ولديه رؤية تاريخية كبيرة، والعمل معه مهم للغاية، وألعب شخصية تدعى «أصداف» فتاة من الإسكندرية، وتمر الشخصية بتطورات كثيرة، ولن تقف عند حد معين، خاصة أن المسلسل يروى تفاصيل تاريخ حقبة زمنية منذ القرن الـ 19 حتى يومنا هذا، والجمهور سيتشبع بأحداث مثيرة ومهمة خلال الأحداث.
4 سنوات غيابًا عن السينما منذ أن قدمت «الجزيرة2».. هل أصبحت الأولوية لديك للدراما؟
لا أعلم سر الغياب، ولكن ما يعرض على من سيناريوهات سينمائية يتعارض مع فكرى وغير مناسب، فضلا عن أن السوق السينمائى أصبح ينحسر فى أدوار معينة، ولا أحبذ هذه الفكرة، ولكل منا طاقة يحاول أن يفرغها فى عمل درامى أو سينمائى فى اعتقادى الشخصى سيضيف له خلال مشواره، أما فكرة الأولوية للدراما فهو أمر يرجع للورق والمخرج الذى ستتعاون معه، وأعدك أننى سأبحث عن «سيناريو» للسينما خلال الفترة المقبلة.
يقال إنك ترغبين فى العمل لأول مرة مع المخرجة كاملة أبو ذكرى؟
«مين ما يحبش يشتغل مع كاملة أبو ذكرى».. كاملة لديها تفاصيل خاصة بها فقط، وفى اعتقادى تعد من أهم مخرجات فى الـ 10 سنوات الأخيرة، وأقولها بفخر: «عايزة أشتغل مع كاملة أبو ذكرى، كذلك لدى رغبة كبيرة فى تكرارى التعاون مع المخرج الكبير شريف عرفة بعد «الجزيرة».