يعد الرقص الشرقى أو البلدى كما يطلق عليه من الفنون التى يعود أصلها إلى مصر لعودته إلى الحضارة الفرعونية القديمة، وبالتالى كان من الطبيعى أن تكون نجماته من المصريات، ممن كن وما زلن علامة مميزة فى تاريخ الرقص الشرقى، ومثلما كان أكثر الفنون التى تخطف أنظار الجمهور كان أيضا مصدر جذب قوى للعديد من الهاويات له من الجنسيات الأخرى من الهاويات لهذا الفن واحترافه، على رأسهن الأجنبيات فى الفترة الأخيرة.
ونجحت الكثيرات من الراقصات الأوروبيات فى شق طريقها إلى عالم الرقص الشرقى واحترافه فى مصر بحفر أسمائهن فيه وتحقيق شهرة واسعة، ليتحول وجودهما إلى ظاهرة تسيطر على الساحة الفنية مؤخرا، وتراجع أسماء الراقصات المصريات، على عكس ما مضى، إلا أن أيضا دخول الأجنبيات إلى هذا المجال لم يكن جديدا فقد سبقتهن جميعا ملكة الأنوثة والبهجة الراقصة اليونانية كيتى التى ذاع صيتها فى أواخر الخمسينات.
ولدت الراقصة ذات الأصول اليونانية كيتى فى الـ21 من أبريل عام 1927، وتعلمت الرقص الشرقى وبرعت فيه، ثم اتجهت للفن، ومنه شاركت فيما يقرب من 60 فيلمًا فى حوالى 20 عامًا، وكان أكثرها مع النجم الراحل إسماعيل يس، ومن أبرز أعمالها العقل والمال، وعفريتة إسماعيل يس.
وتعتبر الراقصة كيتى حالة فريدة فى الوسط الفني المصرى، بدأت حياتها كراقصة ثم خطفتها سريعا أضواء النجومية وبهرتها جاذبية القاهرة وسحر نيلها، تألقت فتاهت وانهارت القلوب أمامها، أبهرت الجميع بموهبة وذاب السوق الفنى المصرى عشقا لها وحققت شهرة واسعة.
ورغم ظهور العديد من الراقصات غير المصريات على الساحة فى الفترة الأخيرة إلا أنه لم تأت فى موهبتها أى منهما وإن كانت الوحيدة التى تقترب من بعض ملامحها الفنية الراقصة جوهرة، والتى نجحت فى الفترة الأخيرة أن تنافس بقوة وتخطف أنظار الجمهور لها، وفى ذكرى ميلاد كيتى نرصد لقطات تجمع بينها وبين الراقصة جوهرة.
كيتى
اسمها كيتى فوتساتى ولدت فى الإسكندرية هى تنتمى لأصل أوروبى من عائلة يونانية.
عشقت الرقص الشرقى منذ صغرها إلى أن قررت احترافه ونجحت فى وقت قصير أن تحقق شهرة واسعة.
تعزف كيتى بالرقص الشرقى فى منطقة بمفردها، حيث نجحت فى أن تنتزع مكانا لها وسط عمالقة الرقص الشرقى، أمثال سامية جمال وتحية كاريوكا، لتصنع حالة من السعادة والبهجة والمتعة لدى المشاهد بخفة الدم وتميزها بالرشاقة وخفة الدم والمرح وجمال الوجه والجسد، وهى الصفات التي فتحت لها بوابة مرور واسعة إلى عالم السينما، لتقتنص لقب ملكة الأنوثة والبهجة.
من عالم الفن إلى عالم السياسة ارتبط اسم الراقصة كيتى بقضية هزت الرأى العام، بعدما أشيع علاقتها برجل المخابرات المصرى رفعت الجمال الشهير بـ"رأفت الهجان"، واتهامها بالجاسوسة وهروبها من مصر، الذى ما زال أمرا شائكا وهو اختفاؤها المفاجئ، سواء ما تردد عن ترحيلها أو هروبها.
جوهرة
اسمها أيكاترينا أندريفا، تُعرف باسم جوهرة، وهى روسية الجنسية.
عشقت الرقص الشرقى منذ طفولتها وسعت لتعليمه حتى نجحت فى إنشاء مدرسة خاصة للرقص الشرقى فى روسيا، وحازت على العديد من الجوائز منها حصولها المركز الثانى فى بطولة العالم فى رقص الفولك (إيدو) 2010، وجائزة مهرجان الرقص الشرقى الدولى "فرعون 2011" وجائزة بمهرجان الرقص الشرقى الدولى للسلام 2011.
تميزت جوهرة عن باقى نجمات جيلها من الراقصات الأجانب بليقاتها البدنية ورشاقتها إلى جانب تمتعها أيضا بخفة الظل التى نجحت من خلالها فى كسب قلوب جمهورها وخطف أنظارهم برقصها.
بعد نجاحها فنيا وحفر اسمها وسط الراقصات الأجنبيات فى مصر، حُفر أيضا اسمها فى قضية رأى عام لتثير حالة من الجدل على الساحة بعد اتهامها فى قضية هزت الرأى العام فى قضية أشعلت موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" بفيديو لها وهى ترقص بطريقة خليعة ومثيرة، فى أحد الأماكن السياحية والتى بناء عليها أحاطتها العديد من الاتهامات، منها تهديد الأمن العام، والتحريض على الفسوق، وترحيلها إلى روسيا.