أن تضع نفسك على حافة الموت بكامل إرادتك هو شىء يدعو للاندهاش ولا يصدقه عقل خاصة عندما يضع البعض حياته فى كفة مع كل عمل يقدمه، وينطبق هذا على قلة قليلة من نجوم الفن، الذى يطغى حبهم الشديد للفن والتمثيل على أنفسهم، حتى يصبح المشهد الذى يؤدونه أقرب إلى الحقيقة على الشاشة، فى حين يضع هؤلاء النجوم أنفسهم فى مخاطر عديدة قد تجعلهم ينجون من الموت بأعجوبة.
وإن كانت المخاطر ارتبط بالرجال، إلا أن نجمة الجماهير نادية الجندى كسرت القاعدة، من خلال تاريخها الفنى التى قدمت سلسلة من أعمال الحركة والإثارة، وكما اختارت مواضيع صعبة كانت المشاهد التى تجسدها أكثر صعوبة لتجد نفسها على حافة الموت فى أكثر من مشهد نجت منه بأعجوبة.
ومن خلال السطور التالية، نكشف أصعب المشاهد التى قدمتها نادية الجندى من خلال السينما، وكيف كادت أن تدفع حياتها ثمنا لخروج هذه المشاهد بشكل حقيقى.
حكمت فهمى
يعد أول هذه الأعمال فيلم "حكمت فهمى"، والذى قدمت من خلاله شخصية امرأة وطنية تعرضت للتعذيب، حيث كان من المفترض أن يتم وضع رأسها فى حوض ماء لتعذيبها، وتم تركيب الكاميرا الخاصة بتصويرها داخل الحوض نفسه وأثناء مشهد التعذيب حدث ما هو غير متوقع من ماس كهربائى فى الماء وكاد يودى بحياتها إلى الموت.
اغتيال
اغتيال" الذى قدمته نادية الجندى فى منتصف التسعينات، حيث قدمت فيه واحدا من أصعب المشاهد فى تاريخها الفنى، والذى رفضت فيه الاستعانة بدوبلير، ليكون مصيرها الإصابات والكسر، حيث سبق وروت نادية الجندى تفاصيل هذا المشهد قائلة: "من المشاهد الصعبة اللى صممت أعملها، بدون دوبليرة ودخلت جوه عربية السجينات، وانقلبت العربية وأنا جوه وذراعى أتكسر فى المشهد ده، وكملت الفيلم بآلام فظيعة عشان أتخلع من المفصل، والمكان ده مَش بيتجبس بس من الأفلام اللى بعتز بيها، نجح جدًا وقت عرضه".
وكعادتها لا تقبل إلا بخروج أى مشهد بشكل حقيقى، وقد ضم الفيلم واحدا من أصعب المشاهد، الذى جمعها بالفنان فاروق الفيشاوى، حيث قام بصفعها بقوة شديدة، وكان قد طلب منها مخرج العمل أن تميل برأسها مع حركة يده حتى لا تشعر بقوة الصفعة ولكنها لم تفعل ذلك حتى تعطى المشهد طبيعية ومصداقية لكسب ثقة المشاهد، مما أدى إلى غيابها عن الوعى لمدة 10 ساعات كاملة.
