شغلني كثيرا مجال الذكاء الاصطناعي، وحاولت جاهدًا أن أبحث عن كل ما يتعلق بهذا المجال، خاصة بعد أن قرأت رواية الأصل للكاتب الأمريكي دان براون، والذي شبّه فيها التكنولوجيا، بالفيروس الذي يمكنه القضاء على البشرية.
وأنا أشاهد إحدى الحلقات التلفزيونية من برنامج متخصص في التكنولوجيا، تحدث مقدم البرنامج عن فيلم سينمائي شهير (eye in the sky) الذي لم يتجاوز الـ90 دقيقة، وصدر عام 2015، وكيف استطاعت القوات البريطانية استخدام تلك التكونولوجيا في حربها على الإرهاب.
العقيد كاثرين باول (هيلين ميرين)، والتي تقود بعثة سرية للطائرات دون طيار، ومجموعة من الروبوتات، للقبض على مجموعة إرهابية يعيشون في مخبأ في نيروبي بكينيا، استيقظت في الرابعة فجرا في (سَري) وهي مقاطعة إنجليزية في الجنوب الشرقي من إنجلترا.
إلا أنه بعدما استخدمت باول روبوت على شكل «خنفسة»، لتتمكن من الدخول إلى مقر الإرهابيين، شاهدت بالصوت والصورة، أن المجموعة تخطط لتنفيذ هجوم انتحاري، فتغير هدفها لقتل الإرهابيين.
وبعد نقاشات على أعلى مستوى مع السياسيين والمحامين، والتواصل مع وزير الخارجية الأمريكي، على اعتبار أن أحد الإرهابيين المتواجدين يحمل الجنسية الأمريكية، يتم الموافقة على تغيير الخطة من مراقبة واعتقال، إلى تصفية.
طيار الطائرة دون طيار ستيف واتس (آرون بول)، يرفض تنفيذ الأمر- في لمحة إنسانية- بعد مشاهدته فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات، دخلت منطقة القتل.
وبالتواصل مع عميل ميداني، يحاول بشتى الطرق أن يبعد الفتاة التي تبيع الخبز، الذي يشكل مصدرا رئيسا في دخل أسرتها، عن طريق شرائه منها، وبعد ابتعادها يتم ضرب الهدف، إلا أن الفتاة لم تكن ابتعدت كثيرا، فتتأثر بالضرب، ولم يستطع والدها الذي يقطن بالجوار، أن ينقذها.