يشير التاريخ إلى عدد من قصص الحب التى تحولت أساطير التى عادة ما تنتهى نهاية مأساوية، ومن أشهر قصص الحب الذى شهد عليها التاريخ "روميو وجوليت، وقيس وليلى، ونابليون وجوزفين"، وغيرها الكثير، وكذلك إيفا وهتلر فكانت نهايتهما مأساوية أيضا.
تعد إيفا عشيقة ورفيقة المستشار الألمانى أدولف هتلر، والتى تزوجته لِمدة لَم تتجاوز 40 ساعة، حيثُ تَزوجت هتلر فى 29 أبريل قبل يوم واحد من واقعة انتحارهما.
قابَلت إيفا هتلر في مدينة ميونخ عِندما كانت في السابِعة عشر من عمرها، حَيث كانت تَعمل وقتها مساعدة للمصور الخاص به، ثم بدأت في مواعدته بعدَ عامين، وحاولت الانتحار مَرتين فى بِداية علاقتهما، وفى عام 1939 أصبحت إيفا شخصية رئيسية فى الدائِرة الاجتماعية الداخِلية لهتلر وَفردًا من أفراد عائِلته المَوجودة في البرغهوف، وقد عاشا حياةً آمنة طَوال الحرب العالمية الثانية، وَلكن حتى منتصف عام 1944 لَم تحضر إيفا أي مناسبة عامة مع هتلر، وقد ساعد عمل إيفا مساعدة لِمصور هتلر سابقًا بأن أصبحت هى المسئولة عن تَصوير هتلر، حيث تعزى إليها مُعظم الصور الفوتوغرافية الملونة والأفلام الموجودة عن هتلر.
كانت إيفا رمزًا مهمًّا فى حياة هتلر، وقد ظهرا للمرة الأولى معًا فى حفل زَفاف أختها جريتل على أحد ضباط الاتصال فى طاقم هتلر، وعند انهيار الرايخ الثالث قبيل انتهاء الحَرب أقسمت إيفا على الولاء الكامِل لهتلر، حَيث ذَهبت معه إلى برلين لتكون بالقرب مِنه فى حِصنه المنيع تحت مقر الرايخ، وَباقتراب الجيش فى 29 أبريل 1945 تزوجت هتلر فى احتفال مدنى صغير، وكانت فى ذلك الوَقت تَبلغ الثالثة وَالثلاثين من عُمرها وهوَ فى السادسة والخمسين من عُمره، وبعد أقل من أربعين ساعة انتحرا معاً فى غرفة المعيشة، وماتت إيفا بعدَ ابتلاعها قرص سم السيانيد، وَلم يكن الشعب الألمانى على دراية بعلاقة إيفا مع هتلر حتى وفاتِهما.
وقد شهد يوم 30 من أبريل بَعد الواحدة ظُهراً، في تمام الساعة الثالثة والنِصف وخمس دقائق على واقعة انتحار هتلر وحبيبته عندما أبلغَ شهود عَيان عن سَماع طَلقات نارية، وبعد عدة دقائق دَخل خادم هِتلر هايزلينج وَمعاون هِتلر أوتو جيونخ إلى غُرفة المَعيشة لِيجدوا إيفا وَهتلر جُثتين هامدتين على أريكة صغيرة.