يربطنا شهر رمضان الكريم بالعديد من الذكريات والأعمال الفنية المحفورة فى وجدان الجمهور وأذهانهم، والتى تعد أهمها على الإطلاق الفوازير، وبمجرد ذكرها، تنحصر أسماء أبطالها فى عدد قليل تأتى النجمة الاستعراضية شريهان فى المقدمة، والتى تعد أسطورة فنية لن تتكرر مرة أخرى.
لم تكن موهبة النجمة شريهان وليدة الصدفة، بل نشأت فى أسرة فنية، حيث إنها الشقيقة الصغرى للمطرب الراحل عمر خورشيد، شربت الفن منذ طفولتها وسنواتها الأولى لتبدأ رحلتها معه فى عمر الأربع سنوات، لتلفت فى هذا العمر الصغير نظر ثلاثة من عمالقة الغناء فى تاريخ الفن المصرى، وهم كوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والعندليب عبد الحليم حافظ.
ويأتى ذلك من خلال فرح شقيقها عمر خورشيد، والذى جمع بين العمالقة الثلاثة الذين حرصوا على حضوره، وفى مشهد روته النجمة شريهان بنفسها تكشف فيه عن استحواذها وخطف أنظار الثلاثة.
وعلى حسب تعبيرها، سبق وحكت شريهان تفاصيل لقائها بهم: "أخذت ربطة عنق موسيقار الأجيال رائد من رواد الموسيقى العربية محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم حملتنى ووضعتنى على طاولتها فى عرس أخى عمر خورشيد، وربطت لي الرباط الحرير ونظرت لى وبدأت تصفق بدون موسيقى وأنا أنظر لها وللقاعة ولأخى "وأريد أن أقول لها أرقص بدون موسيقى؟!!"
وتابعت: "ينظر لى العندليب عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب، وبالفعل بدأت أرقص بدون موسيقى على صمت القاعة وإيقاع التصفيق إلى أن بدأت الموسيقى، وعندما انتهيت وانتهت الموسيقى، فكت لى الرباط الحرير وأجلستنى على رجليها وهى تقبلنى وتربت على كتفى وأعطتنى الشيكولاته".
ونجحت بالفعل شريهان وقتها فى خطف الأنظار إليها، لتتحول لنجمة منذ الطفولة وأبرز معجبيها هم العمالقة الثلاثة، ونستعرض بالصور العديد من اللقطات التى تبرز موهبتها منذ الصغر والتى تتمخض من خلالها العديد من الشخصيات لتنطبق عليها جملة "معجونة فن".