لا يغفل موهبة مى عز الدين إلا جاحد، ولأن موهبتها تستحق أن تظهر وتقودها إلى النجومية، اختارها الجمهور من بين كثيرات من بنات جيلها لتصبح نجمة، وتتمكن من تقديم أفلام لا تحمل إلا اسمها، وتنافس بها فى شباك التذاكر، ثم اختارها مرة أخرى لتكون نجمة مسلسلات ولها مكانها فى موسم رمضان كل عام.
بالطبع كعادة أى فنان تخفق مى أحيانا، يخونها الاختيار بعض الشىء، تتحمس بشكل أكبر من الواقع، فينجح مسلسل ويصفق لها الجمهور، ويقع مسلسل آخر من حساباتهم، لكن الأساس الذى تواصل به مى عز الدين طريقها، والواقع الذى لا يمكن نكرانه، أنها موهبة حقيقية، وتتوافر لديها كل مقومات النجومية بداية من الجمال، ومرورا بالموهبة، ووصولا إلى خفة الدم والثقة بالنفس.
هذا العام تقدم النجمة مى عز الدين مسلسلها الجديد رسايل الذى يُتوقع أن يصحبها مجددا للظهور على سطح المنافسة لتعود إلى مكانتها بعد أن أخفقت قليلا فى مسلسلها الأخير وعد، والذى حملت مى توقيت المشاهدة وكونه أذيع حصريا على إحدى القنوات، مسئولية عدم نجاحه وتحقيقه لنسب المشاهدة المرجوة.
الجميع يتحدث عن دور مى المختلف من خلال رسايل، ولا يمل البعض من الحديث عن "لوكها" بعد أن قررت الظهور بالحجاب، نعم نؤمن بأن مي قادرة على تغيير جلدها من باب أن التغيير مطلوب، لكن في الحقيقة ظهورها بالحجاب لم يكن الأول فى مشوارها، فمى عز الدين من أوائل النجمات اللائى قررن الظهور بالحجاب فى كثير من أعمالها، وكانت هذه الخطوة وقتها جريئة فعلا، وتحتاج لممثلة لا تضع فى حساباتها إلا ما يضيف للدور الذى تقدمه.
مى ارتدت الحجاب فى مسلسلها الذى شهد على بطولتها المطلقة الأولى "بنت بنوت"، والذى شاركها فى بطولته ملهمها ووجه الخير عليها النجم الكبير حسن حسنى، ثم ارتده مجددا فى مسلسله قضية صفية، كطبيعة شخصيتها الريفية التى كانت تقدمها، بل إنها ارتدت النقاب فى المسلسل نفسه حتى تتخفى عن أعين الشرطة التى كانت تلاحقها.
ومما سبق سنكتشف أن مى عز الدين فى رسايل، قررت أن ترفع شعار التكرار يعلم الشطار، ونتمنى أن يكون مسلسلا على نفس القوة التى تتحملها موهبتها وينتظرها جمهورها.