شهادة وفاة ..صفوف م البشر ..في وقت الصلاة..و تصريح لدفنك ..و غسلك و كفنك ..و لهفة حبايب ..من الاشتياق..شريط ذكريات ..و صوت همهمات ..آيات بينات ..و دمعة فراق..و حفرة و ضلمة ..ليوم الحساب..تفارق سريرك .. وتحضن تراب..حبايبك هيمشوا ..يروحوا لحالهم.. لدوشة حياتهم .. وأحضان عيالهم.. حبايبك هيمشوا.. وتفضل هناك.. محدش يآنسك.. ويحكي معاك.. ملخص حياتك ..شهادة وفاة.. وتخلص حياة ..وتبدأ حياة"، بتلك الكلمات عبر أمير طعيمة عن حزنه تجاه فقد والده، الذي يقام عزاءه مساء اليوم بقاعة الرحمن في مسجد الشرطة بشارع صالح سالم.
أمير الذي طالما عبر عن مشاعر الملايين من المحبين بكلمات الأغاني التي لخصت تجارب عديدة لقصص الحب لم يكن يعلم أنه لن يكتب عن والده إلا بعد وفاته، وذلك لعدم حديثه عنه كثيراً بالرغم مما هو معروف عنه بأنه طوال حياته كان الابن المدلل لوالده الذي علمه الكثير حتى حقق نجاحا وشهرة وأصبح من أهم الشعراء في الوطن العربي، والد أمير حرص حرص على الاهتمام بدراسة ابنه لأقصى درجة، والدليل هو أن أمير كان من الأوائل في كلية تجارة كل عام الأمر الذي جعله يعمل سريعاً ويوفر لنفسه مبالغ كبيرة من المال مثلما قال هو عن نفسه، حينما أكد في عدة برامج على أنه في الوقت الذي كان يعانى أغلب أصدقاءه من البطالة كان يعمل هو في أكبر الشركات، وأرجع الفضل لوالده الذي لم يساعده بالواسطة وإنما عن طريق النصائح التي اعتاد على إعطائها لها في صغره.
"إن كبر ابنك خاويه" المثل الذي ينطبق على علاقة أمير بوالده وذلك بعدما تحول الأب إلى أخ أكبر بمجرد انتهاء ابنه من دراسته لتتخذ العلاقة مساراً آخر ظهر فى ترك الحرية له ليفعل ما يشاء، وأكبر دليل على ذلك ما حدث بعد مكالمة أمير له من الغردقة أثناء عمله بخصوص تعارفه على المغنى طلعت زين الذى أعجب بشعره لدرجة وصلت لاختياره أغنية من كلماته فى ألبومه، لينصحه الوالد بضرورة اقتناص الفرص بشرط ألا يترك عمله.
ثلاثة سنوات كانت المدة التي عمل أمير خلالها على الغناء بالتوازي مع تركيزه على عدم إهمال وظيفته، وهى المدة التي تخللها نجاحاً كبيراً وصل لأنه الشاعر الأصغر سنا الذي عمل مع الهضبة عمرو دياب في ألبوم «تملى معاك» ليثبت لوالده أنه شاعر كبير قبل أن يتحدث معه بشأن التفرغ لتأليف الأغنيات على حساب وظيفته، الأمر الذي استجاب له الوالد حين أكد له على أنه صار مسئول ولابد أن يتحمل اختياراته.
امير طعيمة ووالده