لم تكن موهبة الفنان الراحل توفيق الدقن مجرد موهبة عادية، إنما شكلت حالة فنية خاصة، بتقديمه أدوار الشر ببراعة، حتى وصل به الأمر إلى المصداقية الشديدة التى استطاع بها اختراق قلوب جمهوره الذى انقلب من حبهم الشديد لموهبته وإيفيهاته إلى كره شديد، وعلى الرغم من ذلك إلا أن المشاهد كان ينتظر أعماله الفنية وأدواره التى تميز بها.
وعلى الرغم من أنه اشتهر بأدوار الشر التى أتقنها إلى حد كبير، إلا أن الكثير من جمهوره لا يعرف الكثير عن حياته بعيدا عن الأضواء والشهرة، لذلك فى ذكرى ميلاده اليوم 3 مايو 1924 نستعرض لكم عددا من الصور النادرة للفنان توفيق الدقن التى تكشف الجانب الآخر من شخصيته:
ظهر الدقن فى إحدى الصور مع زملائه الفنانين أثناء احتفاله بنجاح رواية "فى بيتنا رجل" على خشبة المسرح، حيث قرر الأديب المصرى إحسان عبد القدوس إقامة مأدبة إفطار لجميع طاقم العمل من الفرقة القومية فى منزله، وظهر فيها الدقن وهو يلتهم "فخذ خروف" وهو مستمتع بهذا بطريقة طريفة.
بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا بالمعهد، وأول عمل له كان دور فلاح صغير، ثم اشترك بعدها فى فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، والتحق بالمعهد الحر بعد تخرجه لمدة سبع سنوات. كما عمل فى فرقة إسماعيل يس، ثم التحق بالمسرح القومى الذى ظل عضوا به حتى إحالته إلى المعاش. منذ عام 1958 قدم للمسرح (عيلة الدوغرى)، (بداية ونهاية) وغيرها من المسرحيات.
كان من هواياته لعب كرة القدم فى نادى الزمالك، وقبل ذلك كان يعمل موظفا بالسكة الحديد، وأيضًا كاتب مخالفات بالنيابة الجزائية بالمنيا. حصل على وسام العلوم ووسام الجدارة والاستحقاق. أما أهم علاماته الفنية فهى دوره فى مسرحية (الفرافير).