تنطلق اليوم فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته 71، إلا أن هناك مخرجين مشاركين فى الحدث بفيلمين مهمين وينافسان على Palme d’Or لن يستطيعا حضور فعاليات المهرجان أو حتى الفرحة فى حالة الفوز.
لا يستطيع المخرج المسرحى والسينمائى الروسى كيريل سيريبرينيكوف وصانع الأفلام والمخرج الإيرانى جعفر بناهى مغادرة بلدانهما نتيجة الاتهامات السياسية الموجهة لهما وحظر السفر المفروض على كل منهما.
وحاول المسئولون عن كان السماح لكلا المخرجين بالسفر إلى المهرجان، بل طلبا المساعدة من الحكومة الفرنسية من أجل حضور "باناهى" للمهرجان، لكن دون جدوى.
ويخضع سيريبرينيكوف، الذى يشارك فى كان بفيلمه Leto فى المسابقة الرسمية لكان، للإقامة الجبرية فى روسيا منذ أغسطس الماضى بتهمة الفساد، فهو متهم بالاحتيال وسرقة 68 مليون روبل تحت ستار تمويل مشروع منصة بيلتورا.
تلقى كيريل دعمًا من العديد من الممثلين والمخرجين الرواد فى روسيا، الذين يقولون إن التهم تهدف إلى تثبيط المعارضة فى أوساط المجتمع الفنى فى روسيا، كما انتقدت أكاديمية السينما الأوروبية القرار، ودعت السلطات الروسية إلى إطلاق سراح سيريبرينيكوف فوراً ودون قيد أو شرط وضمان حرية حركته وتعبيره الفنى.
كيريل سيريبرينيكوف
وتم منع الإيرانى جعفر بناهى الذى يشارك فى كان بفيلم Three Faces والحائز على جائزة فى مهرجان كان 1995 عن فيلم The White Balloon، من مغادرة إيران منذ عام 2010 بعد إدانته بالتواطؤ مع نية ارتكاب جرائم ضد الأمن القومى وضد الجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، وكان قد تم وضعه فى البداية تحت الإقامة الجبرية، ورغم أن شروط عقوبته قد خففت للسماح له بالتنقل بحرية داخل إيران، إلا أن بناهى ما زال خاضعاً لحظر لمدة 20 عاماً على السفر إلى الخارج، والتحدث إلى وسائل الإعلام وكتابة أو إخراج أى أفلام.