تعد الشخصية المركبة من أصعب الشخصيات التى تقدم دراميا لما تحمله من تفاصيل معقدة، التى تترك فى بعض الأحيان تأثيرا كبيرا مع أبطالها بعد انتهائهم منها؛ بسبب المجهود النفسى المبذول فيها، ولذلك كانت وما زالت مصدر جذب كبير لبعض النجوم رغم صعوبتها، لتكون إحدى الشخصيات فى تاريخهم الفنى وأيضا للجمهور، لكونها شخصية مثيرة.
وينطبق هذا على الشخصيات التى تحمل أبعاد نفسية وغير سوية، ولكن يبدو أن من بين هؤلاء النجوم قد وقع فى غرام هذه الشخصية النجم السورى باسل خياط، الذى أصبح يستهوى مثل هذه الأدوار على شاشة الدارما ليتحول الراعى الرسمى لأدوار المريض النفسى والشخصية غير السوية فى الدراما المصرية.
الرحلة 710
وعلى الرغم من نجاحه فى تجسيد هذه الشخصية إلا أن إصراره على تجسيدها قد يضعه فى فخ التكرار، خاصة أنه من المنتظر عرض مسلسله الجديد "الرحلة 710" بعد أسبوع واحد من خلال شهر رمضان الذى أصبح على الأبواب، والتى اختار أن يجسد فيها شخصية رجل يعانى من مرض نفسى، ويتسبب فى عذاب من حوله من خلال دوره، حيث يجسد شخصية طبيب كيميائى، ولكنه مجرم محترف يقوم بقتل العديد من الشخصيات بطريقة سرية وجديدة، وهى الحقن بمركب كيميائى لا يظهر إلا فى التشريح فقط، وتكشف الحلقات سبب وصول خياط إلى هذا الأمر، وهو مرض نفسى تعرّض له فى طفولته.
30 يوم
وتعد شخصية المريض النفسى ليست المرة الأولى التى يجسدها من خلال العمل فقد قدمها العام الماضى من خلال مسلسله "30 يوم" الذى عرض رمضان الماضى، الذى قدم فيه شخصية ضابط شرطة تتم الاستعانة به من قِبَل صديق له لتدمير شخص آخر، ويوافق على المهمة التى تم تكليفه بها، ويتسبب أيضا فى عذاب مجموعة من الأبرياء على مدار 30 يوما على خط مسلسله الجديد.
طريقى
وعلى غرار ما سبق قدم باسل خياط شخصية تحمل أبعادا نفسية بشكل آخر من خلال الدراما المصرية، ضمن مسلسل "طريقى"، الذى جسد فيه دورا وصفه باسل الخياط نفسه بأن شخصيته فى العمل تضم مجموعة من الشخصيات ومتعددة المعالم، لما تحمله من أبعاد نفسية تجعله يكون الشىء ونقيضه فى نفس الوقت، وهو الدور الذى أسهم بشكل كبير فى دخوله فى منطقة الأدوار المركبة.