حالة من الارتباك والتخبط سيطرت على موقع تصوير فيلم جديد للإمبراطور الراحل أحمد زكى، يوم 10 مايو عام 1993، ليتحول المكان إلى أشبه بغرفة عمليات على الطبيب أو مخرج الفيلم أن يعلن خبر غير سار، للإمبراطور، باحثا عن الطريقة التى يعلن بها خبره ومحاولا ضبط النفس، وهو خبر وفاة زوجته السابقة النجمة هالة فؤاد، التى ظلت حبه الأول والأخير ونقطة ضعفه رغم انفصالهما وزواجها من آخر.
وأثناء البحث عن الطريقة التى سيتم إخباره بها ووقوف الإمبراطور أحمد زكى أمام الكاميرات لأداء مشهد تمثيلى، حدث ما لا يتم حسبانه لتخرج إحدى الفتيات من فريق العمل دون علم بإخفاء الجميع عنه الخبر وتقدم له واجب العزاء، لينزل الخبر عليه كالصاعقة ويتحول المشهد إلى صورة قاتمة بعدما دخل أحمد زكى فى هيستريا من الصراخ والبكاء، رافضا أن يصدق الخبر حتى سقط على الأرض مغشيا عليه وعلى الفور تم نقله إلى منزله، فى حالة انهيار شديد.
.jpg "100800-هالة-فؤاد-(1)")
وكان قد ترك هذا المشهد فى نفس أحمد زكى حالة من الغضب أيضا وقتها، خاصة أنه ظهر بضعفه ولم يستطع أن يسيطر على مشاعره رغم مرور السنين على انفصالهما، وزواجها بآخر، وهو الأمر الذى يضعه فى موقف محرج، مطالبا فريق العمل وقتها بالتكتم الشديد على ماحدث.
ومثلما كان انفصاله عن حب العمر هالة فؤاد بمثابة أزمة ظل يعانى منها، كان رحيلها مقتل له تسبب فى أن يعيش محطما بعدها وهو على قيد الحياة ليرحل عن عالمنا أيضا بالمرض الخبيث الذى كان سببا فى رحيلها.
وكان قد وقع أحمد زكى فى غرام هالة فؤاد من أول نظرة، لينتهى الحب بالزواج الذى أثمر عنه ابنهما النجم هيثم أحمد زكى، ولكن بعد سنوات قليلة من الزواج دبت المشاكل والخلافات بينهما، لينتهى الأمر بالانفصال.
