يمر الزمن، تتغير التفاصيل، تكثر الوجوه، بينما تظل هى الأجمل، فجمالها ليس ظاهريا فقط، جمالها الحقيقى يتلخص فى عقليتها وطريقة تفكيرها، ورقيها فى التعامل، واختياراتها المنتقاة، التى صنعت من اسمها تاريخ طويل، قليلون هم من استطاعوا منافسته، نعم! أتحدث عن النجمة ليلى علوى، التى تمثل للآلاف من جماهيرها أيقونة خاصة واستثنائية، ليس فقط فى الجمال، لكن فى النجاح والإصرار وتحمل المسئولية أيضا، فقد رفضت ليلى علوى أن تنصاع لرغبات جمالها، وتحصر نفسها فى الأدوار التى تناسبه، وقررت أن تتمرد عليه لتقدم أدوار أبعد ما يكون عنه، قدمت دور المرأة الشعبية، والغلبانة، حتى إنها كانت أما فى السينما قبل أن يسمح لها سنها الحقيقى بذلك، ومع أدوراها قررت أن تتحمل مسئولية لجان تحكيم فى عدد من المهرجانات الدولية، بل إنها تحملت مسئولية وجودها كرئيس شرفى لعدد من المهرجانات أيضا كان آخرهم مهرجان شرم الشيخ السينمائى.
ولأنها تعشق المهرجانات السينمائية، وتجد فى أهميتها العديد من الأسباب التى تحفز هذا الحب للمهرجانات، فإلى جانب مشاهدة أفلام وإدراك التطور الحادث فى السينمات العالمية على مستوى الصورة والتقنيات وغيرها من هذه التفاصيل، فهى تختلط بمزيد من الثقافات التى تثقل معرفتها وتضيف إلى أسلوب تفكيرها وحياتها، لذلك كان من الطبيعى أن تكون ليلى علوى من أبرز النجمات العرب اللائى ظهرن فى مهرجان كان السينمائى فى دورته 71، تألقت ليلى علوى بفستان أسود أنيق أكد على جمالها وبساطتها أيضا، إلا أن ما لفت انتباهنا أكثر من أناقة فستان ليلى، هو تاريخ ليلى علوى مع ملك الألوان على الريد كاربت الخاصة بعشرات المهرجانات، ترى ما السر فى اختيار ليلى علوى وحرصها على ارتداء هذا اللون؟ يبدو لأنه يليق بها كونها ملكة متوجة على قمة الفن المصرى والجمال المصرى أيضا..
وعلى طريقة أحدث أفلامها "التاريخ السرى لكوثر"، قررنا أن نستعرض سويا التاريخ السرى للون الأسود فى حياة ليلى علوى، والذى يزدهر أكثر فى المهرجانات التى تشارك بها، فلنلق نظرة معا..