ارتبطت الكوميديا بالنجوم الرجال الذين استحوذوا على نوعية هذه الأعمال، ونجحوا فى أن يحتكروها من النساء من الفنانات اللاتى خشى أغلبهن من اختراق هذه المنطقة، بينما اعتمدت الكوميديا النسائية على مَنْ يتمتعن بمواصفات شكلية مثل البدينات.
وعلى الرغم من ذلك نجح عدد آخر من النجمات فى تغيير مواصفات الكوميديانة الشكلية والتأكيد على أن خفة الظل ليست لها أى علاقة بالمواصفات الشكلية وينافسن الرجال بقوة فى هذه المنطقة، وتأتى على رأسهن النجمة الشابة إيمى سمير غانم.
مثلما ورثت إيمى سمير غانم الفن عن والديها النجمة دلال عبد العزيز والنجم سمير غانم وشقيقتها دنيا، ورثت أيضا خفة الظل عن والدها الكوميديان الكبير سمير غانم الذى يعتبر علامة مميزة فى تاريخ الكوميديا فى الفن المصرى.
ولأن إيمى سمير غانم "معجونة بالفن" بحكم نشأتها فى عائلة فنية، ساهم ذلك بشكل كبير فى دعم موهبتها وقدمها والدها من خلال المسرح عبر مسرحية "ترا لم لم" لتنطلق بخطوات ثابتة نجحت فى أن تؤكد للجميع بعد ذلك أنها ليست مجرد مهنة قررت أن تعمل فيها بالوراثة فقط، ولكنها موهبة حقيقية نجحت من خلالها أن تحفر اسمها فنيا، وأن تخطف قلوب جمهورها فى السينما والتليفزيون والذى ما زال ينتظر منها الكثير.
وربما ذلك هو السبب فى تشجيعها لتدخل السباق الدرامى وتنافس بقوة فى رمضان كوكبة من النجوم من العمالقة، بمسلسلها الجديد "عزمى وأشجان" الذى يشاركها بطولته زوجها النجم حسن الرداد ليتقاسما البطولة على الشاشة كما تقاسما حياتهما الخاصة.
وتجسد إيمى وحسن ضمن أحداث المسلسل "نصابين"، ويخططان دائمًا لتنفيذ عمليات النصب، إذ كوّنا عصابة ومعهما الفنانة نسرين أمين، ويكتشف أحد الأشخاص أنهم نصابون ليعاقب حسن الرداد ونسرين أمين، ويعلقهما على السطوح ويطلب منهما إعادة ما أخذاه منه، وتفلت إيمى من العقاب، وتعود مرة أخرى لتخطط لعملية نصب جديدة، وهكذا تدور أحداث العمل فى إطار كوميدى ساخر بين حسن وإيمى، وباقى فريق العمل.
"عزمى وأشجان"، يشارك فى بطولته الفنان الكبير سمير غانم، نسرين أمين، رجاء الجداوى، محمد ثروت، بدرية طلبة، ملك قورة، بيومى فؤاد، محمد سلطان، والمطرب الشعبى محمود الليثى، وعدد آخر من الفنانين الذين يظهرون كضيوف شرف تأليف ورشة كتابة، ومن إخراج إسلام خيرى، وإنتاج أحمد السبكى.
ومثلما كانت خطوات إيمى سمير غانم فى السينما محسوبة كانت أيضا فى الدراما، التى كانت بوابة عبورها للسينما وتقديمها لبطاقة تعارف للجمهور، بعد تجارب بسيطة، منها مسلسلات "الهاى سكول"، "خاص جدا"، ومن بعدها السينما بأفلام منها "عسل أسود"، و"سمير وشهير وبهير"، و"بلبل حيران" وغيرها.
وفى مسلسل "هبة رجل الغراب" عام 2013 نجحت إيمى من خلاله على أن تجبر الجمهور لمتابعتها بخفة ظلها وأدائها، وتحفر اسمها فى الدراما التليفزيونية.
وحاولت بعد هذا العمل أن تغير من جلدها لتعود بعدها بعامين بمسلسل "حق ميت" بدور يخلو من الكوميديا لتقدم زوجة حسن الرداد فى العمل قبل زواجهما فى الواقع، ونجحت فى أن تثبت من خلاله قدرتها على التنوع والتغيير.
ولأن الكوميديا هى الأقرب لها قررت أن تعود بعد المسلسل السابق بعمل من أنجح الأعمال الدرامية وهو "نيللى وشريهان" الذى عُرض فى رمضان 2016، الذى كان عبارة عن مباراة درامية تجمعها بشقيقتها النجمة دنيا سمير غانم، والذى كان وما زال خطوة مهمة وقوية فى مشوارها الفنى.