من العام للعام ننتظر بشغف مهرجان موازين الغنائى، ننتظر هذا المهرجان الذى يجمع نجوم الوطن العربى من شرقه لغربه، بل إنه يعطى لجماهيره فرصة كل عام لملاقاة واحد أو اثنين من أهم نجوم العالم.
موازين أيضا لا يعنى لعشاقه الأغانى فقط، لكنه فرصة أقرب للتعرف على الثقافة المغربية، هذا البلد الرائع المحب لضيوفه، هو فرصة عظيمة للاستمتاع بكل المساحات الخضراء وكل المناظر الطبيعية، والأماكن الأثرية، هو باختصار مهرجان كامل متكامل وفخامة اسمه وتاريخه تكفيان.
كل ما سبق لا يمكن أن نصف به أى مهرجان آخر سوى مهرجان موازين، لكن عذرا! فهذا العام استثنائى ومختلف على هذا المهرجان، 2018 يضع مهرجان موازين في مأزق لا يحسد عليه، فهناك شبح يلاحق فعالياته هذا الشبح وهو كأس العالم.
تبدأ فعاليات مهرجان موازين الغنائى الدولى مع أول أيام افتتاحه يوم 22 يونيو المقبل، بمجموعة حفلات أبرزهم حفل القيصر كاظم الساهر، وفى نفس هذا اليوم سيكون عشاق الكرة، أو بمعنى أصح كل العالم على موعد مع عدد من المباريات الهامة، من بينها البرازيل وكوستاريكا، نيجيريا وأيسلندا، والأرجنتين وأوكرانيا، أى أن النجم كاظم الساهر سيواجه تحديا كبيرا مع كل من ميسى نجم الأرجنتين، ونيمار نجم البرازيل، فهل ستكون الغلبة لجماهير الساهر أم أن سحر كرة ميسى ونيمار قد تسحب البساط من تحت أقدام الساهر ليقف على المسرح وسط عدد قد لا يرضيه من الجماهير؟ الأيام وحدها ستكشف.
نفس هذا المشهد سيتكرر خلال أيام مهرجان موازين، فمثلا فى اليوم الثانى الذى تحيى أهم حفلاته اللبنانية هبة طوجى والفنان مروان خورى، يكون عشاق الكرة يوم السبت الموافق 23 يونيو، على موعد مع مبارتى تونس وبلجيكا، وكوريا الشمالية والمكسيك.
كذلك فيوم الأحد الموافق 24 يونيو، والذي يحيى حفلاته فى موازين كل من ملحم زين وروايدا عطية، سيكون الجمهور على موعد مع مبارتى اليابان والسنغال، وبولندا ضد كولومبيا، وقد يكون هذا اليوم الأكثر حظا بالنسبة لأيام موازين، فالمبارتان قد لا تحظيان بأهمية قصوى بالنسبة للجمهور العربى.
يوم 25 يونيو، هو اليوم صاحب الحظ الأسوأ فى المهرجان بأكمله، وكذلك نجومه هم أيضا الأسوأ حظا على الإطلاق، ففى هذا اليوم سيحيى حفلات المهرجان كل من النجمين المصريين محمد حماقي وبوسى، هذا اليوم كل مبارياته مهمة، ويكفى أن تعلم أن مصر سوف تلعب بمعشوق جماهير كرة القدم حول العالم، محمد صلاح، وكذلك الحضرى ونجوم المنتخب مع السعودية، فى مباراة مهمة جدا قد تحدد كثيرا من المصائر بناء على النتيجة التى سنصل إليها فى الأسبوع الأول والثانى، كما تلعب البرتغال بنجمها العالمى كريستيانو رونالدو ضد إيران، ثم تلعب روسيا ضد أوروجواى، وإن مرت كل هذه المباريات على خير، فيؤسفنى أن أخبر حماقى وبوسى أن المغرب ستلاعب إسبانيا، وبالتالى فالجمهور المغربى نفسه صاحب المهرجان والأرض سيكون منشغلا مع منتخب بلاده!
مازلنا مع الثغرات والمطبات التى تواجه مهرجان موازين بسبب كأس العالم، ففى يوم الثلاثاء الذى يُحيى النجم اللبنانى وائل جسار واحدا من أهم حفلاته، سيلعب المنتخب الأرجنتينى ليعود ميسى مجددا لعشاقه، مع المنتخب النيجيرى.
أما النجم صابر الرباعى والمطربة سعاد ماسى، فسيكونان فى مواجهة صعبة يوم الأربعاء الموافق 27 يونيو، حيث سيلعب المنتخب الألمانى وعلى رأسه تونى كروز مع المنتخب الكورى الجنوبى، وستواجه المكسيك السويد، وستواجه البرازيل صربيا، وبالتالى قد يُوضَع النجمان فى موقف لا يحسدان عليه.
سوء الحظ خلال فعاليات موازين 2018، لن يترك مجالا لأحد، فالفنانة الكبيرة ماجدة الرومى والنجمة نانسى عجرم، سيواجهان نصيبهما منه، ففى يوم حفلاتهما التى تقام الخميس 28 يونيو، ستلعب إنجلترا بلاد اللاعب هارى كين، مع بلجيكا، وستلاعب السنغال كولومبيا، وللأسف ستواجه تونس بنما، ما سيجعل الجمهور العربى وخاصة التونسى منشغلا مع هذه المباراة.
ختام فعاليات مهرجان موازين الدولى 2018، والذى سيحييه كل من النجم العالمى لويس فونسى، والنجمة أحلام، سيكون واحدًا من أسوأ أيام المهرجان، ففى هذا اليوم ستلعب أولى مباريات الدور الـ 16 فى كأس العالم، وستكون هناك مبارتان ستشهدان مواجهة 4 فرق من الفرق الصاعدة للنهائيات، وبالتالى سيكون العالم كله مترقبا ليعرف من يقترب أكثر من دائرة الفوز بكأس العالم.