لا يمكن لأحد أن ينكر موهبة النجمة اللبنانية نانسى عجرم، وحضورها الطاغى، ونجوميتها التى صنعتها تراكميا بعدد سنين عمرها فى الفن، ولا يمكن أن نتجاهل الدور العظيم الذى لعبه مدير أعمالها ومكتشفها جى جى لامارا، طوال هذا المشوار.
إلا أن من يتابع مسيرة نانسى عجرم سيجد تغيرا هاما قد طرأ على حياتها الغنائية منذ عدة سنوات، فأصبحت تجيد الغناء فى مساحات وأشكال موسيقية لم تخطوها من قبل، أماكن لم يتخيل جمهور هذا الصوت الرقيق الذى يرمز للبراءة والدلع أن يجد حظه معها، لكن الحقيقة أنها فعلتها وحققت نجاحات كبيرة بها أيضا.
والحقيقة أن السر فى ذلك يعود لتعاونها مع الفنان الموهوب، سفير الألحان السهلة الممتنعة فى لبنان زياد برجى، استطاع زياد أن يأخذ نانسى لأماكن أخرى موسيقيا، أماكن تحافظ من خلالها على خامة صوتها ورقتها، لكنها بألحان جديدة ومحببة تلفت الانتباه وتذهب بك إلى ما هو أبعد من الخيال.
بدأ زياد رحلته مع نانسى عجرم بأغنية بدك تبقى فيك، واستكملا الرحلة سويا بأغنيا يا غالى على، ثم أطل من خلال ألبومها الأخير بتحفتين هما "عم بتعلق فيك وخراب بيوت"، وهما الأرقى والأهم فى الأابوم من وجهة نظر كثيرين.
أخيرا تألق زياد مع نانسى فى تتر مسلسل جوليا وأغنية "عم بتغير" التى أعادت نانسى لمكان الشقاوة والخفة والدلع.
أما الآن، فلا يسعنا إلا أن ننتظر نانسى وزياد فى ألبوم نانسى عجرم الجديد، والذى يشارك من خلاله بما يقرب من نصف أغانى الألبوم، فقد استحق ثقة نانسى وجى جى لامارا وجمهورها.