تعد ظاهرة تحويل بعض الأعمال السينمائية إلى مسلسلات أمرا ليس جديدا، خاصة إذا كانت هذه الأفلام قد حققت نجاحا كبيرا، وحُفرت فى أذهان الجمهور ليس فقط بموضوع العمل، ولكن أيضا بأبطالها والتصاق صورهم فى أذهان المشاهدين، ويصبح ذلك الأمر أكثر صعوبة وتحديا قويا يعيشه أبطال النسخة الثانية الذين ستقع على عاتقهم مقارنات عديدة بين الشخصيات التى سيقدمونها وأصحاب هذا الشخصيات فى العمل الاصلى.
ويبدو أن هذا التحدى سيعيشه عدد من النجوم داخل مسلسل "طريق" المأخوذ عن رواية أدبية للأديب العالمى نجيب محفوظ، لرواية الشريدة التى تم تحويلها لفيلم سينمائى بنفس العنوان من بطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين عام 1980، ويقدم دورهما فى المسلسل نادين نجيم وعابد فهد.
الشريدة
وتدور أحداث فيلم الشريدة حول ليلى وهى محامية ناجحة والتى تقدم دورها نجلاء فتحى، تتزوج من المقاول الأمى الثرى فتحى الذى يقدم دوره محمود ياسين، حيث تختلف ثقافة كل منهما، فهو جاهل وهي متعلمة، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا أنها تشعر بأن وضعها الثقافى يجعلها تتعالى عليه، تضيق بحياتها معه وتنصرف عنه، بعد أن فشلت في أن ترفع من قيمته فى المجتمع، ويتعرّف فتحى على سيدة سيئة السمعة تُدعى سوسن، وتعلم ليلى بعلاقتهما، فتطلب الطلاق وتحصل عليه، تدافع ليلى عن امرأة فى قضية تتشابه مع قضيتها، فالقضية التي تترافع فيها عن سهام التى قتلت زوجها بعد أن اكتشفت خيانته رغم أنه الذى انتشلها من الفقر وتزوجها، وهذه هى حقيقة واقع ليلى، وفى أثناء زيارة فتحى لسوسن يُصاب بأزمة كلى حادة، تتصل سوسن بليلى لتخبرها بمرضه، تبدي ليلى أسفها على معاملتها له وتطلب منه أن يسامحها، إلا أنه يفارق الحياة.
طريق
وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وقت عرضه ويعد واحدا من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، ليخوض صناع مسلسل "طريق" العمل فى مسلسل بعد 38 عاما، وبنجوم عرب فى تحد كبير، وعلى خطى موضوع السابق من قصة فتاة متعلمة، ولكن فقيرة تتزوج من رجل ثري ولكنه جاهل، ومن دون أي قيمة اجتماعية، ويبقى السؤال: هل سينجح العمل فى أن يقترب من نجاح الفيلم، والاقتراب من شخصياته؟ سؤال تحسمه الأيام المقبلة مع عرض العمل.