قلائل هنّ اللاتي يمتلكن الجمال، والموهبة، والتفرد، بشكل يؤهلهن للوقوف أمام كاميرا قناة من أبرز القنوات الإخبارية في الوطن العربي، وهي الأبرز في مصر.
من مكان قريب- ربما- من مسجد السيد البدوي، وحوله مساحة شاسعة من الخضرة، خرجت الإعلامية رغدة منير، مقدمة البرامج الإخبارية بقناة ON LIVE، حيث ولدت في طنطا، وامتلكت الثلاث (الجمال، والموهبة، والتفرد)، وأثقلت الموهبة واكتسبت الخبرة، حتى استطاعت بالخمس، أن تحجز لنفسها مكانا في الصف الأول لمقدمي البرامج الإخبارية في مصر، وكان لشخصيتها التي تمتاز بالقوة والجرأة، عاملا مهما في وصولها إلى المشاهدين بشكل مُرضي.
«عين» حاور الإعلامية رغدة منير، التي أفاضت في هذا الحوار، وتحدثت عن شخصيتها، ورأيها في المشهد الإعلامي المصري، وكواليس تلقي خبر وفاة والدها، وهي على الهواء، بعد أسبوعين من انضمامها إلى قناة «ON LIVE».
ما هي كواليس رحلتك من العمل الإدراي في «ماسبيرو» إلى تقديم البرامج في أون؟
حصلت على بكالريوس الإعلام من جامعة القاهرة، وبدأت العمل في التلفريون المصري، في موقع إداري، من خلال العمل كمنسقة برامج ومشروعات التطوير في قطاع الأخبار.
وكانت بدايتي كقارئة نشرة إخبارية في 2011، مع راديو مصر، وبعدها أجرى قطاع الأخبار مسابقة، لاختيار مذيعين جدد، في إعلان داخي، بعد أن انتقل العديد من المذيعين إلى القنوات الفضائية الجديدة، ووقتها كان البرلماني أسامة هيكل، وزيرا للإعلام، وأعطى دفعة قوية للمجموعة الجديدة، ثم انتقلت إلى قناة المحور، وبعدها عدت مرة أخرى للتلفزيون، قبل أن أنتقل مرة أخرى إلى قناة ON LIVE.
يقال إن مذيع الأخبار قادر على تقديم كل القوالب البرامحية؟
مذيع الأخبار يجب أن يكون «مذيع هواء»، وبالطبع يستطيع مذيع النشرة أن يقدم البرامج الصباحية، والمسائية، وكل القوالب البرامجية، ولكن أغلب مذيعي الهواء لا يستطيعون قراءة نشرة الأخبار، ولكن في النهاية لا يوجد قاعدة ثابتة.
المذيع المصري لا يؤمن بالتدريب ولا الدورات أو الكورسات؟
مش الكل بالطبع، وأعتقد أن هذا الأمر له علاقة بإدارة المنظومة، أو المؤسسة، لو أن المؤسسة قدمت لمذيعيها برامج تدريب، ودروات مختلفة، لن يرفض المذيعين فكرة التدريب، لأن من يرفض، أو يتجاوز عن التدريب، بالطبع سيقف عند مكانه، بينما سيسبقه زملاؤه. وهذا ما حدث في قناة أون، عندما قررت تدريب كل المذيعين على السيستم الجديد، لمعرفة الطريقة التي يتعامل بها المحرر مع الخبر، وإضافة الفيديوهات والصور عليه.
كيف يتعامل المذيعين في «أون» مع تغير الإدارة؟
التغيير هو سنة الحياة، وولاء المذيعين الأول والأخير يجب أن يكون لقناعاتهم، ولعملهم، ولا يجب أن يؤثر تغير الإدارات على طبيعة العمل، أو دورته، وذلك من خلال وجود نظام مؤسسي يسير عليه كل الإدارات، وتنفذ الإدارة الجديدة توجهاتها وفقا للرؤية العامة للمؤسسة.
مقدمة برامج إخبارية.. كيف تتلقى تصريحا من الرئيس عن إنشاء قناة إخبارية على أعلى مستوى؟
بالطبع كنت سعيدة جدا، لأن وجود قناة بهذا الشكل يشرف مصر جدا، وكنت أتعجب من أن صانعي القنوات الإخبارية العربية جميعهم مصريين، من كل التخصصات، وحتى على المستويات الإدارية، وبالتالي فإن مصر تمتلك الموارد البشرية التي تؤهلها لإنشاء قناة إخبارية على أعلى مستوى تليق مصر واسمها.
ما الذي يجب أن تشتمل عليه تلك القناة لا يوجد في القنوات الحالية؟
أعتقد أن الأهم، هو فكرة أن تقدم مصر نفسها بشكل منفتح على العالم، وأن تطرح وجهة نظرها في كل القضايا، خاصة التي تخصها، وفي الملفات المتداخلة فيها، مثل الملف السوري، واليمني، والليبي، والإفريقي. وكذا طرح رؤيتها في كل القضايا، من خلال التعبير عنها بجانب الدبلوماسية المصرية، بالتسويق الإعلامي المتميز.
ما هي أبرز القنوات التي تتابعها رغدة منير؟
بشكل عام، أتابع قنوات الكارتون، ولكن لمتابعة الأخبار، أتابع قناة فرانس 24 وطيقة تناولها للأحداث والأمور، وسكاي نيوز، وشكل قوالبها البرامجية، وأحيانا أتابع «بي بي سي»، و«سي إن إن».
ما هي الشخصية الكارتونية الأقرب لشخصيتك؟
شخصية مولان، هي ملهمتي، وهي بنت إمبراطور الصين، التي تذهب إلى الجيش بدلاً من والدها الذي لا يستطيع الذهاب لكبر سنه، فتتنكر على أنها رجل ويرافقها في رحلتها تنين أسطوري صغير الحجم وصرصور، وعندما تذهب إلى الجيش لم يشك أحد بأنها فتاة.
من هو المذيع الإخباري الذي تقفي أمام التلفاز لمتابعته؟
الإعلامي مهند الخطيب، المذيع بقناة سكاي نيوز عربية، أحب جدا طريقته في إدارة الحوار، والإعلامية كريستيان آمانبور، وهي مذيعة في «سي إن إن» من أصل إيراني.
هل سخونة الأحداث في المنطقة يعطي قيمة مضافة لمذيع النشرات الإخبارية؟
بالطبع، بجانب أن هذه الأحداث تضع عليه حملا إضافيا لمتابعتها، ولكن تلك القيمة لا يكتسبها سوى المذيع القادر على التعامل مع الأحداث بشكل متميز، ليس فقط أن يقرأ الاسكريبت أو ما يعرض أمامه على «الأتوكيو»، وعليه أن يواكب الأحداث، ويتابع كيفية تناول الأخبار والموضوعات على القنوات الأخرى- من هنا يكتسب القيمة المضافة.
ما البرنامج الذي ترغبين في تقديمه؟
أرغب بشدة في الاتجاه إلى البرامج التي تتناسب إلى حد ما مع اهتماماتي الشخصية، وأخرج من إطار الأخبار، لتقديم برنامج عن السينما والموسيقى، بشكل له علاقة بالثقافة، كما أتمنى تقديم برنامج يتحدث عن أهم رواد السينما بشكل، كما أرغب في تقديم، فرق الأندر جراوند وتأثيرها على الشباب.