مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة نستشعر جميعا نعمة أجهزة التكييف التي تمنح الجو برودة تخفف من وهج الصيف وحرارته، لكن هل سبق وسألت نفسك أثناء استمتاعك بنسمات التكييف الباردة متى دخل ذلك الجهاز الساحر مصر؟، الإجابة علي هذا السؤال نتعرض لها في السطور التالية:
قصور البشوات
عرفت مصر التكييف في عام 1936، حيث سعت الأسرة المالكة وكبار البشوات إلى امتلاك ذلك الجهاز السحري لضمان تبريد الهواء بداخل غرف قصورهم الفخمة واستعانوا حينها بشركة "كاريير" الشهيرة التي كان لها فرعاً في مصر.
سينما مترو
من قصور البشوات انتقل جهاز التكييف لدور السينما حتى يتمتع صفوة المجتمع الراقي بالهواء البارد خلال مشاهدتهم لأعمالهم السينمائية المفضلة، فكانت سينما مترو بشارع طلعت حرب أول سينما مصرية تعرف الهواء المكيف، حيث تم افتتاحها يوم الجمعة 2 فبراير سنة 1940، لتكون أول دار سينما مكيفة الهواء، حيث تم استيراد كل تجهيزاتها من الولايات المتحدة الأمريكية لتكون سينما صفوة المجتمع الذين كانوا يحرصون على الذهاب إليها وهم في كامل أناقتهم.
العمارات السكنية
في عام 1951 عرفت العمارات السكنية أجهزة التكييف، وهذا ما يؤكده إعلان تم نشره في إحدى الصحف يعلن عن أول عمارة سكنية مكيفة يشهدها القطر المصري، والتي كانت تقع على شارعي الجيزة وابن سينا أمام حديقة الحيوان.
ليزداد الإقبال فيما بعد على أجهزة التكييف وتصبح إحدى السمات الأساسية للعمارات السكنية الكبرى التي يردي أصحابها بيع شققها بأعلى سعر، ففي عام 1968 ضمت عمارة سكنية في شارع سليمان باشا 92 جهاز تكييف، كان ثمن الجهاز الواحد وقتها 325 جنيه.