أنظار العالم كانت موجهة بقوة إليه منذ انطلاق اللحظات الأولى لفعاليات دورته الـ71، والتى انطلقت فى الثامن من مايو الماضى، واختتمت أمس فى التاسع عشر من مايو، فمنذ اللحظة الأولى التى انطلقت بها فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، أدرك الجميع حينها أنها ستكون دورة استثنائية إلى حد كبير، فالجميع يدرك أن فعاليات هذه الدورة ستكون مليئة بالتفاصيل التى تحدث للمرة الأولى، ولكن لم يكن من المتوقع أن تكون هناك مشاهد استثنائية ستحفر لهذه الدورة مكانة خاصة بأذهان جميع صناع ومحبى السينما والمتهمين بها حول العالم أجمع، لتكن هذه الدورة هى حديث الكثيرين على مدار فعاليات المهرجان وحتى بعد انتهائها..
فى الأيام الأولى من انطلاق فعاليات هذه الدورة، كان الجمهور المصرى ينتظر بفارغ الصبر اللحظة التى يعرض بها الفيلم المصرى «يوم الدين»، والذى يتنافس على السعفة الذهبية، وفى اليوم الثانى للمهرجان وفور ظهور المخرج المصرى أبو بكر شوقى وزوجته المنتجة دينا إمام على السجادة الحمراء، سرعان ما تداول الجميع صورهما على نطاق واسع، معربين عن مدى فخرهم بالمخرج المصرى، وبهذا العمل وبمدى إيمان وإصرار زوجته ومنتجة فيلمه التى سعت برفقته على مدار سنوات طويلة لإخراج هذا الفيلم للنور، فكانت صورة الثنائى معًا على السجادة الحمراء من المشاهد التى لا يمكن نسيانها بمرور السنوات.
استمرت فعاليات المهرجان بمشاهدها المختلفة والتى تحفر مكانة خاصة فى ذهن الجمهور، فخلال عرض فيلم Girls Of The Sun تفاجئ الجميع بظهور نحو 82 نجمة لتكون هذه المرة الأولى التى يزين فيها هذا العدد من النساء السجادة الحمراء، فظهرن جميعًا وعلى صدورهن دبوس يحمل هذا الرمز«50/50»، فكان ظهورهن هذا هو احتجاج على عنصرية إدارة المهرجان التى تختار عدد كبير من أفلام المخرجين الرجال للتنافس مقابل عدد قليل ومحدود من أفلام النساء، وكان الدبوس رمزًا لمطالبة الإدارة بالمساواة، واخترن رقم 82 لأن هذا هو مجموع عدد أفلام المخرجات التى نافست على مدار تاريخ المهرجان الطويل.
أيضًا كانت اللحظة التى ظهر فيها أعضاء لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى الدولى معًا خلال حفل الافتتاح، كانت من اللحظات الاستثنائية، والتى سنظل نتذكرها، فلأول مرة فى تاريخ المهرجان تظهر نحو خمس نساء كأعضاء بلجنة التحكيم من أصل 9 أعضاء، ما يعنى أنه للمرة الأولى التى يمنح فيها المهرجان هذه الفرصة للنساء ليتواجدن بعدد كبير فى لجنة التحكيم.
وخلال فعاليات المهرجان كان مشهد ظهور النجمة كريستين ستيوارت حافية القدمين على اسلجادة الحمراء من المشاهد الاستثنائية، فالكثيرون اعتبروه تحديا لقواعد المهرجان، الذى يضع من شروطه ضرورة ارتداء حذاء ذو كعب عالى على السجادة الحمراء.
ولعل أبرز المشاهد الإستينائية، هو مشهد زغاريد نادين لبكى بقاعة مهرجان كان بعد إعلان فوز فيلمها «كفر ناحوم» بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى الدولى.
