حكايات من دفتر كروان السماء الشيخ محمد رفعت

محمد رفعت محمد رفعت
 
كشفت الحاجة هناء حفيدة الشيخ محمد رفعت تفاصيل حياته العائلية وكيف كان يتعامل كروان السماء مع أبنائه.
 
وأوضحت الحفيدة خلال برنامج ريحة الحبايب المذاع على قناة اليوم السابع المصورة من إعداد وحوار الزميلة زينب عبداللاه أن جدها تزوج جدتها زينب وتنتمى إلى قرية الفرعونية بالمنوفية، وأنجبت له أربعة أبناء، هم محمد الذى كان بمثابة سكرتيره الخاص، ثم أحمد ثم ابنته الوحيدة بهية والتى كانت لها معزة ومكانة خاصة لدى والدها، ثم ابنه الاصغر حسين والد الحاجة هناء.
 
وأضافت أن جدها كان حنونا جدا على أبنائه وفى شهر رمضان كان يحرص قبل أذان الفجر على أن يمسك بقلة المياه ويتحسس أركان المنزل رغم فقده لبصره حتى يصل إلى كل ابن من أبنائه ليسقيه قبل الفجر.
 
وتابعت الحاجة هناء مؤكدة أن جدها كان قدوة لأبنائه، وفى إحدى المرات طلب من والدها توصيله إلى مسجد فاضل باشا الذى يقرأ فيه يوم الجمعة، واستقلا ترام رقم 5 وبمجرد وصولهما التف الناس على الشيخ رفعت، حيث كان المسجد مزدحما بشدة، وظلوا جميعا يقبلون يديه، مشيرة إلى أنه كان يحرص دائما على أن يقبل يد كل من قبل يديه من شدة تواضعه حتى أنه كان يشعر بالتعب الشديد والإرهاق لأن جسده كان ضعيفا.
 
وأوضحت الحاجة هناء أن من ضمن الناس الذين ذهبوا لتقبيل يد الشيخ رفعت عامل رث الثياب وبسيط الحال، وأصر الشيخ كعادته على أن يقبل يديه، وهو ما أثار دهشة ابنه الصغير، فمال عليه قائلا : " أنت عارف الشخص الذى قمت بتقبيل يده كيف كانت هيئته" فقال له جدها : " اسكت الذى لا يعجبك هذا قد يكون عند الله أفضل من أبوك".
 
ووصفت الحاجة هناء جدها قائلة كان جميل جدا وعيناه جميلتان رغم فقد بصره وكان شديد البياض، ويداه كالمرمر، وانه كان صوفى يتبع الطريقة النقشبندية، وكان كثيرا يجلس فى خلوته يبكى ويتذلل لله قائلا :" ارحمنى يارب أنا ضعيف".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر