خلال تصوير فيلم "رسالة غرام" للنجمة الراحلة مريم فخر الدين وفريد الأطرش، فى أوائل عام 1954، كان على فريق العمل السفر إلى الاسكندرية لتصوير عدد من المشاهد المهمة هناك، وبسبب الظروف الانتاجية الصعبة، قرر المنتج أن يستأجر "باص" ليجمع كافة الممثلين به وطاقم العمل، وذلك توفيرا للنفقات، وحينما سمعت مريم فخر الدين عن الأمر اعترضت بشدة، ورفضت السفر ، وبعد اصرار من المنتج ومفاوضات طويلة، وافقت مريم فخر الدين بصعوبة،
سبب اعتراض مريم فخر الدين على هذه الشاحنة الكبيرة هو أنها رأت أن السائق صائم ولابد أن هذا سيرهقه أثناء القيادة، وقد يسبب خطرا للراكبين، لكن المنتج صمم على قراره، حيث نشرت تلك التفاصيل فى مجلة«أهل الفن» فى ملحقها بالعدد السادس فى 17 مايو 1954.
تجمع الفنانون والمشاركون فى مكان انطلاق السيارة التى سيقودها السائق الصائم، ولكن جاءت التوقعات صحيحة من جانب مريم فخر الدين، حيث بدأ السائق بشكل طبيعى، ولكنه فى منتصف الطريق بدأ ينحرف بالسيارة، وحينما أحس الركاب بهذا الانحراف بدأوا يصرخون بالسائق، والذى راح فى النوم، حيث أيقظته صيحاتهم به، وبالفعل تنبه السائق وتفادى الاصطدام، وتولت «فخر الدين» بنفسها قيادة السيارة بدلا منه، أما السائق، فجلس مكانها وراح في نوم عميق.