روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، فى برنامجه الإذاعى الجديد "ولا يوم من أيامه" المذاع على راديو النيل، قصة زواج الفنانة فاتن حمامة بعمر الشريف، وكيف دافع الكاتب الصحفى الكبير موسى صبرى عن زواجهما، وقال رئيس تحرير "اليوم السابع"، فى بداية الحلقة، إن الكاتب الصحفى موسى صبرى كان مشهور جدًا فى عالم الصحافة السياسية، ويكفى أنه من كتب خطاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى ألقاه فى قلب الكنيست بعد زيارته الشهيرة لإسرائيل، معقبًا :"لكن من الجوانب المهمة جدًا التى لا يعرفها كثيرون فى حياة موسى صبرى أنه هو من أنقذ زواج فاتن حمامة من عمر الشريف".
وأضاف :"في يوم من الأيام كان موسى صبرى رئيس تحرير مجلة الجيل، وكلمه المنتج الكبير آنذاك رمسيس نجيب، وقال له إلحقنى ياموسى، فاتن عاوزة تتزوج من عمر الشريف، وأنت عارف إن عمر الشريف مسيحى، وأنت عارف موضوع الديانة دا ممكن يعمل إيه فى صورة فاتن حمامة"، لافتًا إلى أن:"ماجدة الصباحى كانت عاملة شركة إنتاج تانية بتنافس شركة فاتن حمامة ورمسيس نجيب، وبالتالى الراجل خايف الفنانة ماجدة تحارب فاتن حمامة فى موضوع الزواج، وفعلًا طلعت إشاعات إن عمر الشريف يهودى مش مسيحى، وبدأت تطلع إشاعات تانية حول قصة الحب اللى بين فاتن وعمر الشريف".
وأشار الكاتب الصحفى خالد صلاح، إلى أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة كانت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار، وكانت قصة حياتها معذبة جدًا مع هذا المخرج الكبير، مضيفًا:"رمسيس نجيب كلم موسى صبرى عشان يشن حملة يمنع فيها هذا الزواج، لكن موسى صبرى بعقل الصحفى وضميره كلم فاتن حمامة، وسألها على الحكاية، فدعته يشرب قهوة في بيتها فى الزمالك".
وعن زواج فاتن حمامة بعز الدين ذو الفقار، قال "صلاح" :"فاتن حمامة حكت لموسى صبرى قصة عذابها مع عز الدين ذو الفقار، واحترمت فى موسى إنه كلمها وأنه لم يتسرع وراء كلام رمسيس نجيب، وحكت له إنها تزوجت من عز الدين ذو الفقار، عشان تهرب من تسلط أسرتها عليها وتتفرغ للفن، لكنها لم تجد معه السعادة ولا يوم واحد، وقالت له إنه كان عنيف ولم يكن يعاملها باحترام ودائم التهديد لها، وكان بيشيل مسدس تحت المخدة وفى أى خلاف يطلع المسدس فى وشها".
كما أوضح الكاتب الصحفى، : "فاتن حمامة حكت لصبرى كمان إزاى القدر جمعها مع عمر الشريف.. شاب مثقف متخرج من كلية فيكتوريا، ومن أسرة محترمة وفنان كبير، وطلبت من موسى صبرى إنه يزورها فى استوديو مصر، ويشوف بنفسه عمر الشريف وقد كان وتعاطف جدًا موسى صبرى مع الفنانة فاتن حمامة"، وفيما يتعلق بموقف موسى صبرى فيما بعد، قال الكاتب الصحفى : رغم علاقة موسى صبرى الكبيرة مع رمسيس نجيب وشركة الإنتاج إلا أنه فاجيء رمسيس نجيب ورفض عرضه فى الوقوف بصف شركة الإنتاج ضد زواج فاتن حمامة، وقرر الوقوف متعاطفًا مع قلب فاتن حمامة، وكلم رمسيس نجيب وقال له، أنا اخترت قلب فاتن حمامة ولم اختار شركة الإنتاج".
مجلة الجيل اتخذت قرارها بالدفاع عن قصة زواج فاتن حمامة من عمر الشريف، يقول خالد صلاح :"بالفعل بدأت مجلة الجيل تنشر فى صفحات متعددة قصة عذاب فاتن حمامة مع عز الدين ذو الفقار، وبدأت تدافع عن زواجها من عمر الشريف، وقام موسى صبرى بترتيب لقاء بين فاتن حمامة والكاتب الصحفى على أمين، ودخلت جريدة الأخبار دفاعًا عن قلب فاتن حمامة واقنعوا الرأى العام بهذا الزواج، ودافعوا عن سمعة فاتن حمامة، وحريتها فى الاختيار، وانحيازها لقلبها"، واختتم الكاتب الصحفى خالد صلاح، هذه القصة بالقول: "الصحافة أنقذت قلب فاتن حمامة وزواجها من عمر الشريف.. الصحافة رفضت إغراءات رمسيس نجيب.. وكان موسى صبرى بطل هذه القصة.. ولا يوم من أيامه".