أوشك النجم محمد دياب على الانتهاء من تصوير مسلسلى "ضد مجهول" للنجمة غادة عبد الرازق، ومسلسل "أيوب" للنجم مصطفى شعبان، حيث يعرضان بالسباق الرمضانى الحالى، وكشف دياب خلال حديثه عن سر اختياره لمسلسلين فى رمضان، وتعاونه مع النجم مصطفى شعبان لأول مرة، وعن أجره فى فيلم حرب كرموز.
وإلى نص الحوار..
فى البداية.. حدثنا عن اختيارك لمسلسلى ضد مجهول وأ يوب فى رمضان؟
فى البداية أحمد الله كثيرا على نجاح العام الماضى، والإشادات الكبيرة التى حصلت عليها من الجمهور على شخصية زناتى أمين الشرطة، وثانيا اختيارى للمسلسلين هذا العام كان لعدة اعتبارات أولها "نوعية الأدوار"، خاصة أدوار الشر، والتى صنفنى بها المنتجين والمخرجين، علما بأن الناس عاتبتنى على الاستمراراية فى هذه الأدوار، ولكن المثل يقول "الدور بينادى صاحبه"، ومن هنا قبلت شخصية "حمدى عاشور" فى مسلسل "ضد مجهول" بطولة النجمة غادة عبد الرازق، وهى شخصية مثيرة للجدل وتعبر عن حقيقة راسخة فى المجتمع وهى "الصراع الطبقى".
أما بالنسبة لمسلسل "أيوب" بطولة النجم مصطفى شعبان، فكان اختيار الشخصية على أساس محورى، خاصة وأن الشخصية تعلب دور البطولة أمامه، وهى محرك الأحداث منذ اللحظة الأولى، وعادتى فى الإختيارت أن تكون نقطة تحريك الأحداث، ولذلك قبلت الشخصية، خصوصا أنها شخصية شريرة تعتمد على الفكاهة.
معنى ذلك أنك تتعمد اختيار شخصيات مثيرة للجدل؟
بالفعل كل فنان يبحث عما يميزه من أدوار، خاصة وان هذه الشخصيات تترك أثرا مع الناس ويتذكروك بها، كما أن هذه الأدوار تعطى للممثل ثقلا فنيا، وعندنا أكثر من مثال على ذلك وهم النجم الكبير استيفان روستى ومحمود المليجى وغيرهم، فقد تركوا أثرا كبيرا فى وجداننا كجمهور وفنانين، وللعلم هذه الشخصيات تحتاج إلى مجهود وتركيز كبير، ولذلك أنا دائما أبحث عن دور يظل عالقا فى الأذهان.
تقدم شخصية حمدى عاشور فى "ضد مجهول" وهو عاطل وينظر للأغنياء بحقد، كيف استعددت لها؟
بالفعل المسلسل يتناول قضية "الصراع الطبقى" فى المجتمع المصرى، وجميعنا عاصرنا هذه النوعية من البشر، حمدى عاشور هو شاب عاطل ونفسه ضعيفة لا يملك قوت يومه، يرى حوله أناس أغنياء للغاية، ويشعر أمامهم بالدونية، ويظل يردد كلمات تعبر عن حقد وغله نحو هذه الطبقة، ثم يعمل سائق "دليفرى" ويفشل فى عمله أيضا، وبالمعنى الصحيح هو "رجل فاشل بكل المقاييس".
وماذا عن اتهام حمدى عاشور باغتصاب ابنة غادة عبد الرازق.. ألم تشعر بالخوف من هذه الشخصية؟
على العكس الجمهور أصبح لديه وعى كافى فى هذه الأدوار، خاصة وأن هذه الشخصية تعبر عن قطاع كبير فى المجتع المصرى، إضافة إلى أن الجمهور لا يهمه غير قوة الشخصية ومحتواها فى السياق الدرامى، فضلا عن أن قضية الاغتصاب تشغل بال الكثير من الآباء والأمهات فى وقتنا الحالى، ولدينا مثال على ذلك وهو شخصية "زناتى" فى مسلسل كلبش وكان شريرا للغاية ويؤذى البطل طوال الوقت، ولكن الشخصية ظلت فى ذهن الجمهور حتى الآن بينما حمدى عاشور شخصية متواجدة فى مجتمعنا بالفعل، أما مشهد الاغتصاب فكان مؤثرا ومحوريا للغاية فى الأحداث، كذلك بنيت عليه قصة العمل، وفكرة انتقام غادة عبد الرازق توضح مدى معاناة الأمهات من هذه القضية.
تردد أنك تكرر شخصية "زناتى" فى "كلبش" بشخصية "حمدى عاشور" فى ضد مجهول؟
الحكم للجمهور فى ذلك، ولا يوجد وجه تشابه بين الشخصيتين على الإطلاق والدليل أن زناتى فى مسلسل "كلبش" كان موظفا فى الداخلية يتقاضى راتبا ويعيش حياة هادئة وميسور الحال ومتزوج ويعول أسرة، بينما "حمدى عاشور" فى ضد مجهول شاب عاطل ولا يملك قوت يومه ومعهوش "فلوس اصلا يجيب سجاير"،ويلوم الناس على فشله، كذلك ينظر للأغنياء بحقد وغل ونقمه، وهنا الفرق بين الشخصيتين.
كيف ترى وجهة نظر المخرجين فى تصنيفك فى أدوار الشر فقط.. رغم أنك ممثل كوميدى فى الأساس؟
أولا نحن نواجه مشكلة فى حصر الممثلين فى الشخصيات"، بمعنى أن هناك ممثلا نجح فى "الكوميدى" فيتم اختياره فى الخط الكوميدى فقط، وهذا استسهال، وأعتقد أننى غيرت هذا "التنميط" فى مسلسل "أيوب" حيث أجسد شخصية "لص ظريف".
وماذا عن مسلسلك "أيوب" وأول تعاون يجمعك بالفنان مصطفى شعبان؟
مسلسل "أيوب" للنجم مصطفى شعبان مهم للغاية، والسيناريو الذى صاغه المؤلف محمد سيد بشير متكامل لأبعد حد، وأقدم شخصية متواجدة بيننا فى المجتمع وهى "منصور عبد البارى" محامى فاسد، أغلب القضايا التى يترافع فيها قضايا دعارة وسطو وسرقة وخلافه، وهو رجل لا يحب فى حياته إلا المال وشهواته، وللعلم الشخصيات التى أقدمها فى "أيوب وضد مجهول" لا يوجد تشابه بينهم على الإطلاق، أما التعاون مع مصطفى شعبان، فذلك شرف لى أن أعمل مع نجم بهذا الحجم، خاصة وان لديه قاعدة كبيرة من الجمهور، كما أنه يتحلى بروح ممتازة فى العمل وداخل اللوكيشن، وسعيد للغاية بالتعاون معه، فضلا عن أنه ممثل محترف.
هل دورك فى فيلم "حرب كرموز" بدون أجر؟
نعم لم أتقاض أجرا على فيلم "حرب كرموز" بطولة النجم أمير كرارة، ولكن اعتبرته هدية منى للمنتج ولأمير كرارة.