14 شهر من التحقيقات والإجراءات داخل جامعة السويس أشرف عليها اثنان من رؤساء الجامعة، وهم الدكتور ماهر مصباح، رئيس الجامعة السابق والدكتور السيد الشرقاوى رئيس الجامعة الحالى، التى انتهت بقرار عزل الدكتورة منى البرنس من عملها بالجامعة، لترد البرنس برفضها القرار واللجوء إلى القضاء من أجل إلغاء القرار، مؤكدة أن الجامعة أصدرت قرارها بسبب ارتدائها للمايوه البكينى وبدل الرقص.
قضية منى البرنس حسب التحقيقات التى أجريت معها بجامعة السويس لم تتوقف فقط على أن أسباب عزلها هو الرقص، ولكن أيضا السفر بدون إذن الجامعة، والانقطاع عن العمل كان من الأسباب التى ظهرت بعد فيديوهات الرقص المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وخلال 14 شهرا تصاعدت الأزمات بين البرنس والجامعة كانت بدايتها ظهور فيديو الرقص، ودافعت البرنس عن وجهه نظرها بأنها حرية شخصية ثم تجددت الأزمات بعرض البرنس صور لها مرتديه المايوه البكينى، واختتمت الأزمات باتهام الجامعة للبرنس بالسفر والانقطاع عن العمل بالجامعة.
وقال الدكتور السيد الشرقاوى، رئيس جامعة السويس، إنه تقرر عزل الدكتورة منى برنس أحمد رضوان المدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب من وظيفتها مع احتفاظها بالمعاش أو المكافأة.
وأكد رئيس الجامعة أنه بناء على المذكرة القانونية المعدة بمعرفة الدكتور هشام محمد البدرى أستاذ ورئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة المنوفية والمختص بالتحقيق مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة السويس، حكم مجلس التأديب بعزلها من منصبها بعد تحقيقات موسعة.
من جانبها قالت منى البرنس، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة السويس، إنها ستقاضى جامعة السويس بعد صدور قرار عزلها.
وأشارت من البرنس، إلى أنها السابقة الأولى من نوعها فى مصر والعالم العربى، والعالم بأجمعه، عزل أستاذة، وإنها لن تصمت على ما حدث معها.
وكشف نص التحقيقات بجامعة السويس مع منى البرنس أن إدارة الجامعة قامت بانتداب عميد كلية الحقوق بكلية الحقوق بالمنصورة للقيام بالتحقيق مع منى البرنس والذي قام بإجراء التحقيق وكان أول سؤال موجه إلى البرنس أن إدارة كلية الآداب تتهمها بأنها غير ملتزمة فى العمل بالجامعة ودائما ما تخرج عن المنهج، وأكدت البرنس فى ردها بالتحقيقات، أنها لم تقصر بالعمل فى واجباتها بكلية الآداب، قائلة: "أنا بجانب الالتزام بالمنهج أقوم بمناقشة الطلاب بجامعة السويس فقط في المنهج ومن المهم مناقشة الطلاب لتتفتح عقولهم خلال الدراسة".
ووجه المحقق سؤالا للبرنس: "أنتى متهمة بالعيب فى الذات الإلهية والحديث مع الطلاب بالحرم الجامعى فى المعتقدات الدينية، وردت منى البرنس، قائلة: "لم يحدث أن قمت بالإساءة إلى الأديان داخل الجامعة على الإطلاق وهى اتهامات قديمة رددت من قبل ومثلها مثل اتهامات أننى ثورية هدامة وما شابه.
كما أكدت التحقيقات أنه تم سؤال البرنس أن انقطاعك المستمر عن العمل يؤثر على الطلاب داخل الجامعة، وأكدت البرنس أنها عندما سافرت للخارج كان بأذن من جامعة السويس وخلال الفترة كانت دائما الاتصال برؤسائها بالجامعة، ولم يكن أحد يرد على التليفونات نهائيا وكنت أحاول التواصل معهم ولم يكن يحدث حتى تم إبلاغى أننى موقوفة عن العمل وتمت إحالتى للتحقيق.
وأضافت البرنس بالتحقيقات: قمت بنشر فيديوهات رقص داخل منزلى وهى حرية شخصية ولم أسئ إلى أحد ولا يوجد ما يمنع من الرقص داخل المنزل، ولم أقم بالنشر سوى على صفحتى الشخصية، ولم أقم بالإساءة الشخصية لأحد داخل الجامعة على الإطلاق وما قلته سؤالا فقط ولا يوجد ما يعيب ذلك، وإذا تمت مراجعة الفيديوهات سيظهر أننى لم أقم بسب أحد من الأساتذة بالجامعة.