لوك غريب ظهرت به المغنية اللبنانية "رولا سعد"، حاولت من خلاله أن تثير الجدل، وأن تلفت الانتباه لها على طريقة المغنية الأمريكية "ليدى جاجا" المشهورة بالإطلالات الغريبة الخارجة عن إطار الموضة وإتيكيت تنسيق الملابس، ولكن مع اختلاف الثقافات ومع اختلاف الشخصيات لم توفق رولا فى تحقيق هدفها فى الظهور على جمهورها بلوك مثير، لأن الهدف منه لم يكن واضحا، فبمجرد أن تنظر لصورها للوهلة الأولى لن يصيبك الذهول أو الاندهاش، إنما كل ما سيلفت انتباهك عدم التناسق بين الملابس وعدم فهم فكرة الفوتو سيشن نفسها، والرسالة التى توجهها رولا إلى جمهورها، فهى لا تبرز الأنوثة ولا تظهر الشقاوة والحيوية ولا حتى تؤكد على البراءة أو حتى الشراسة والقوة، وفقا لحديث الاستايلست "أميرة عبد المنعم".
فاللوك - كما توضح أميرة- مكون من "تنورة" قصيرة سوداء تصل من اعلى إلى منطقة الصدر ومزودة بمجموعة من الزرائر والأربطة على شكل كورسيه، ومن أعلى "هاى كول" أسود مضلع والرقبة به مفتوحة من الجانب الأيمن، فضلًا عن ارتداء شراب بلونين مختلفين ومجموعة من الإكسسوارات غير التقليدية، والتقطت مجموعة من الصور وهى خارج باب زجاجى من الواضح أنه باب شركة أو مركز تجميل، الأمر الذى أثار الدهشة أكثر، فما علاقة هذا الاستايل بالمكان الذى تم التقاط الصور به وما المقصود من كل ذلك.
تقول الاستايلست "أميرة عبد المنعم": للأسف لم توفق رولا سعد فى هذا اللوك على الإطلاق، ولم نفهم لماذا اختارته فهو خال من الغموض أو السحر والجاذبية أو حتى الإثارة، وكل ما يمكن قوله أن "رولا" حاولت أن تختلف وأن تقدم شكل مختلفا وملابس مميزة ولكن لم يحالفها الحظ وتورطت فى لوك غريب ليس له ملامح واضحة.
حللت أميرة عناصر الإطلالة هكذا: "التى شيرت" الهاى كول الأسود مصنع من خامة ضعيفة جدًا غير أن عليه بعض أثار الأتربة كما لو كان قديما، فضلاَ عن الفتحة الموجودة بالرقبة وإخراج شعرها منها، فهى حركة غير مفهومة تمامًا ولا تدل على أى شىء بالعكس هى مرهقة للعين ولا تضيف أى جديد.
بالنسبة للتنورة التى من المفترض أن تكون " فرنيه"، فنفس الأمر اللمعة والخامة ضعيفة جدًا مقارنة بأى قطعة فرنيه أو جلد لامع.
ولكن تأتى الجريمة الكبرى فى ارتداء شراب له فردة بلون الجراى والفردة الأخرى باللون الأبيض، مع حذاء مفتوح أو "صندل" ومن المتعارف عليه أن الشراب لا يرتدى على أحذية مفتوحة إلا فى حالات الملابس الاستعراضية.
أما بالنسبة للإكسسوارات: فالإكسسوارات على الرغم من اتفاقها فى فكرة الغرابة والبعد عن التقليدية إلا أنها اختلفت من حيث الهدف، فالحلق على شكل موس وهو ما يبرز شراسة الموديل أو أجواء الرعب المراد إبرازها، بينما الحقيبة جاءت على هيئة ساعة أو قرص تليفون قديم، وهنا لا ندرك العلاقة بين الاثنين وما علاقة الإكسسوارات بالملابس بشكل عام.
أما الماكياج فهو استكمل لسلسلة عدم التوفيق بالنسبة لرولا فاختارت ماكياج هادئ متناقض تماما مع طبيعة اللوك، التى من المفترض أن تكون جريئة وعلى الرغم من هدوئه، إلا أن المكياج عينها على وجه التحديد جاء غريب جدًا لأنها محددة بالأى شادو الأحمر الذى أظهر رولا كما لو كانت مريضة.
أما تسريحة الشعر فكان من الممكن أن تتدخل لتحسن الشكل العام إذا كانت كيرلى وغير مهندمة، فكان من الممكن أن نعتبر أن اللوك له علاقة بموضة الشوارع الأوروبية وفنانى الشوارع الغربيين، أو يعطى انطباعا عن جمال المرأة الفوضوية التى اختارت ملابس غير متناسقة ومع ذلك مازالت تحتفظ بسحرها وأنوثتها.
لكن شعرها جاء مهندما ومرتبا ومنظما فصفف على هيئة ذيل حصان ناعم وداخل"الهاى كول" الأمر الذى أفقد جمهور رولا آخر مبرر لهذه الإطلالة.