رغم صغر سن "رودينا"، إلا أنها تعلم وتشعر بغلاوة الابنة عند والدها، واستغلت هذا الحب فى مساعدته فى الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على صحته.
وعن طريق رسومات بسيطة ومعبرة بخطر التدخين على صحة والدها والتدخين السلبى على صحة باقى أفراد أسرتها، خصوصا شقيقتها الصغيرة، قامت بتنفيذ الرسومات من وحى خيالها، وقامت بلصقها على جدران المنزل وعلى الأبواب لتذكر والدها دائما بخطر ما يقوم به من تدخين.
تقول "رودينا": "خايفة على بابا من التدخين"، التدخين مضر بالصحة على الجميع المدخن وكل من يحيطون به، لذلك فكرت فى عمل لوحات فنية من خيالى برسم السجائر وعليها دائرة حمراء مثل احذر الطريق خطر مع كلمة "لا للتدخين".
وتابعت: "فى البداية كان يأخذ الأمر بضحك وعدم اهتمام، ولكن مع كثرة اللوحات وإصرارى على عدم تدخينه فى المنزل أو ونحن معه فى الخارج، بدأ يقلل منها وهى خطوة مهمة فى الإقلاع".
وأضافت والدة "رودينا": "كنت أعمل منذ فترة فى حملات ضد التدخين والإدمان وكنت اصطحب معى "رودينا"، وكانت تستمتع إلى محاضرات التوعية وتعلمت كل شىء فيه، وأصبحت تطبقه بالفعل، فاشتركت فى أنشطة المدرسة الخاصة بالتوعية لتعليم زملائها، ولم تتوقف عند مكافحة التدخين والإدمان فقط، ولكنها تعلمت كيف تحمى نفسها التحرش وشرحت لزملائها أثناء حملة المدرسة ضد التحرش جميع الفيديوهات التى شاهدها من حملات لا للتحرش".
وأشارت والدة "رودينا" إلى أنها تتمنى أن تستمر ابنتها فى هذا الطريق لتوعية المجتمع بالخطر، الذى يحيط بهم وتكون هى الشعلة التى تضىء الطريق لزملائها، وتؤسس حملة خاصة بها بما ترغب فى التوعية منه.
