كانت العلاقة بين النجمين الراحلين عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش شائكة للغاية، حيث كان بينهما العديد من المشكلات، بل وكان الأمر يصل أحيانا إلى التراشق عبر صفحات الجرائد وتحديدا فى مطلع الستينيات، حيث كان هناك غيرة فنية بينهما، ورغم ذلك إلا أن كل منهما كان يحترم الآخر احتراما شديدا ويعترف بموهبته، وهو الأمر الذى سهل عليهما الصلح بعد سنوات من هذا الخلاف.
الفنان والنجم سمير صبرى كانا على علاقة قوية بالنجمين وتحديدا عبد الحليم حافظ، وأثناء قيامه بتصوير برنامج "بدون إحراج" فى منزل "فريد الأطرش"، دخل عليهم عبد الحليم حافظ وكان هناك عدد كبير من النجوم، ليقول بأنه قد حضر للسحور، فاحتضنا بعضهما وتصالحا.
المفارقة العجيبة أن الخلاف بينهما فى أشده لم يكن على إيرادات الأفلام أو العمل الموسيقى والغنائى فحسب، ولكن وصل أيضا إلى ساحات الملاعب، فالمعروف أن عبد الحليم حافظ كان أهلاويا، فى حين أن الأطرش كان زمالكاوية، فأخذت العلاقة بينهما منحنى مختلف بسبب الاختلافات الكروية، حتى أن حفلات حليم كان أغلب حضورها من جمهور ولاعبى الأهلى، وعلى العكس كان أغلب حضور حفلات فريد الأطرش من جمهور ومشجعى ولاعبى نادى الزمالك.