عادل امام ونور الشريف وعزت أبو عوف.. أبرز رجال الأعمال الفاسدين

على مدار السنوات الماضية لعبت السينما المصرية دوراً بارزاً فى ترك انطباع سىء لدى الجمهور بخصوص شخصية رجل الأعمال، وذلك بعدما حصرته فى أغلب أفلامها على أنه مثال للإنتهازية الذى لا يبالى بأحد بإستثناء نفوذه الذى يضعه فوق الجميع.

لم يقف الأمر عند ذلك وإنما وصل لإلصاق أبشع التهم برجال الأعمال والذين يتخذوا – فى الغالب - من شركاتهم ستاراً على أعمالاً غير مشروعة بالمرة حسب تلك الأفلام، وفى السطور التالية نستعرض أبرز رجال الأعمال الفاسدين فى السينما المصرية والذين ظهروا على أنهم فوق القانون.

عزت أبو عوف .. فوق القانون

 "انا 30 ألف واحد، يرضيك علشان غلطة واحد تضيع 30 ألف واحد" جملة وجهها رجل الأعمال الذى لعبه عزت أبو عوف لكريم عبد العزيز فى فيلم «واحد من الناس» لتلخص الطريقة التى يتعامل بها قطاع كبير من تلك الفئة مع فاتورة أخطائهم حينما يرفضوا دفعها بحجة أنهم يفيدوا البلد بأشكال أخرى، كما تعرض الفيلم لكل أشكل إستغلال القوة والنفوذ على حساب القانون مما جعل الفيلم مرجعاً لكثيرين ولعب عزت أبو عوف الذى الدور بحرفية شديدة.

 

عزت ابو عوف

الزعيم والفساد بكل أشكاله

أما عادل إمام فقد سبق ولعب دور رجل الأعمال أكثر من مرة أبرزها فى فيلم مرجان أحمد مرجان حينما اثبت ان الجميع قابل للشراء، بينما ظهر فى فيلم «بوبوس» بشكل آخر أظهر فيه الفجوة الكبيرة بين مجتمع رجال الأعمال والعاملين عندهم وتحديداً بعد الخصخصة التى تعرضت لها قطاعات كبيرة مما أدى لتسريح عدد كبير من العمال دون أى تفكير من رجال الأعمال لأنهم وبكل بساطة لا يفكروا سوى بمصلحتهم الشخصية ورصيدهم فى البنوك.

كما لعب عادل إمام دور رجل الأعمال بشكل بعيد عن الكوميديا تماماً من خلال فيلم «حتى لا يطير الدخان» الذى لعب فيه شخصية فهمى عبد الهادى والتى تسعى للإنتقام بعدما تعرضت لقهر مجتمعى كبير دفعه لتجارة المخدرات حتى وصل مرتبه كبيره من النفوذ فى المجتمع، أما «الأفوكاتو» لعب الزعيم فيه دور رجل الأعمال إلا أنه سلط الضوء علىهم بشكل مغاير لما تعرض لها فى «بوبوس»، و تناول الفيلم قصص الفاسدين فى السجن وكيفية خروجهم "زى الشعرة من العجينة" مثلما يعدهم المحامى حسن سبانخ وهو اسم عادل إمام فى الفيلم والذى يتعاون مع سليم أبو زيد رجل الأعمال أو صلاح نظمى لإخراجه من السجن، والأخير تحديداً يعد أبرز من لعب دور رجل ألأعمال الفاسد بفضل هيئته التى تشبه ولاد الذوات مما دفع المخرجين للإستعانة به بتلك الأدوار.

عادل امام

نور الشريف غنى برعاية السلطة

اما نور الشريف فقد قدم هذا الدور بإحترافية شديدة عبر فيلم «عمارة يعقوبيان» حينما وصل من الجازمجى إلى نائب فى البرلمان الذى يعقد التربيطات مع ذوى النفوذ فى الدولة لزيادة أمواله.

نور الشريف

حمدى أحمد رجل الأعمال الفلاح

يعتبر حمدى أحمد أيضاً من أبرز من جسدوا هذا الدور ولكن بشكل آخر ظهر فيه رجل الأعمال مرتدياً الجلباب وممسكاً بالسبحة مخفياً كل مساوئه مع الشخصيات الذى يستغل فقرها ويتلاعب بها مثلما فعل مع عمرو عبد الجليل فى فيلم «صرخة نملة».

حمدى احمد