النجمة الراحلة مديحة يسرى، والتى رحلت عن عالمنا فى رمضان 2018، وتحديدا يوم 30 مايو، هى واحدة من أبرز نجوم جيلها ولدت فى القاهرة واكتشفها المخرج محمد كريم وقدمها للمرة الأولى فى دور صغير عام 1942 فى فيلم ممنوع الحب أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت بدايتها الحقيقية حين اكتشفها يوسف بِك وهبى وهى تؤدى مشهدًا فى إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحى، وعرض عليها العمل معه فى ثلاثة أفلام بشكل حصرى، وهى ابن الحداد، فنان عظيم، أولادى.
ومن ذكريات شهر رمضان الكريم التى لا تنساها مديحة يسرى أبدا وكانت دوما ترددها فى جلساتها وفى حواراتها التلفزيونية حول شهر رمضان وذكرياته معها، هى أنها طوال سنوات طفولتها كانت تعتقد أن المسحراتى "عفريت" وليس بنى آدم، وعندما كان يقوم بالنداء عليها أو على جيرانها كانت تشعر بخوف شديد وتجرى على والدتها خوفا من ذلك العفريت الذى ينادى عليها للقيام للسحور، إلى أن اقتنعت بأن شخصية المسرحاتى هو إنسان طبيعى ويأتى يوم وقفة عيد الفطر ليأخذ الهدايا والعيدية وأنه إنسان وليس عفريت.
أما عن ذكريات العمل التى لا تنسى فى رمضان هو عملها فى فيلم خائفة من شىء ما، وهو العمل الذى شكل لها عودة بعد غياب 8 سنوات اعتزال، بناء على رغبتها لأسباب تتعلق بالعائلة وفور عودتها للتصوير فى الفيلم، فوجئت بإقامة حفل إفطار على شرف عودتها للعمل بعد كل هذا الغياب وهو الأمر الذى جعلها تبكى من شدة الفرح.