الطلاق هو الحد الفاصل لنهاية العلاقة الزوجية بين الشريكين، والتى تسببها بعض الخلافات الكبيرة فى الغالب التى تعلن نهاية حياتهم معا، ولكن هل سمعت عن إقبال على الطلاق بسبب شهر رمضان؟ ربما تتعجب عندما تسمع ذلك لأننا نعلم أن لرمضان نفحات من الخير التى تسكب الهدوء والسكينة على قلوب الجميع، والتى تجعل بينهم رابطة وصال لا توجد فى الأيام الأخرى، ولكن هناك وجوها أخرى لهذا الشهر تجعل بعض الأزواج يكشرون عن أنيابهم لبعضهم؛ بسبب التخلى عن بعض العادات التى تجعلهم يفقدون وعيهم ويطالبون بالطلاق.
وفى هذا السياق أوضحت المأذونة "وفاء قطب" أن أغرب حالات الإقبال على فكرة الطلاق التى وردت عليها فى شهر رمضان والتى كانت قبل فترة الإفطار والناتجة عن عصبية الصيام،لافتة إلى أنها لم تكن حالات كثيرة؛ بسبب الاعتقاد السائد أن الطلاق محرم فى هذا الشهر وهو اعتقاد خطأ على الرغم من أنه غير مستحب، إلا أنها لخصت هذه الأسباب فى التالى:
- عصبية الزوج بسبب إقلاعه عن التدخين أثناء الصيام والذى يشعر بالعصبية الكثيرة الناتجة عن عدم اعتياد جسده على مادة الكافيين ما يجعله يشد مع زوجته لأقل الأسباب وبكلمة من كل منهما يحتد الخلاف مما يجعلهما يُقدمان على الانفصال.
- عصبية الزوجة فى تجهيزات العزومات فى بداية حياتها قبل الإفطار والضغط الواقع عليها يجعلها لا تتحمل شيئا من زوجها، وبالردود بينهما يحتد الخلاف ويقرران الانفصال.
- تعنت كل من الزوجين؛ بسبب رغبة كل منهما الإفطار عند والدته لوعده لها؛ مما يجعل الخلاف ينشب بينهما حتى لا يظهر أمام والدته أنه ضعيف، وأن شريكه يؤثر عليه.
وأوضحت المأذونة وفاء قطب، أنها تقوم بعمل جلسة للزوجين فى مكتبها لتهدئة الوضع بينهما فيتراجعان عن القرار بعد العزم عليه؛ لأن السبب لم يكن كبيرا فى البداية، وبسبب عصبية خارجة عن الإرادة.