من الملاحظ والباعث للدهشة، فى دراما رمضان 2018 أن معظم أبطال مسلسلات هذه السنة دخلوا السجن، بالرغم من أن الأسباب مختلفة ولكن المكان واحد، وكأن البطل يجب أن يدخل السجن ليكون نقطة انطلاق له، وبداية جديدة مع تصفية الحساب مع من كان سببا لدخوله السجن.
بدءا من مسلسل "رحيم" الذى يقوم ببطولته ياسر جلال، الذى يخرج من السجن بعد سبع سنوات بحثا عن أهله واسترداده لأمواله المنهوبة، بعد عدة صراعات، وكذلك فإن الأمر لا يختلف كثيرًا عن مسلسل "أيوب"، الذى يقوم ببطولته مصطفى شعبان، حيث دخل السجن نتيجة لضائقة مادية، ليخرج بعد ذلك بشخصية جديدة.
أما مسلسل "طايع"، الذى يقوم ببطولته عمرو يوسف، فالأمر يختلف بعض الشىء، فالاختلاف الوحيد أنه دخله بإرادته، هربا من أخذ الثأر من قاتل أبيه، ولكى يحمى أخوه الصغير فواز منه، حتى مسلسل "كلبش" بطولة أمير كرارة لم يسلم من الأمر فقد دخل السجن بعد اتهامه بقتل شاب، ليخرج هاربا، ثم بعد ذلك يثبت براءته ويطارد الإرهابيين، الذين حولوا حياته وأسرته لجحيم وليثأر من موت زوجته وأخته أيضا.
وفى مسلسل "فوق السحاب" بطولة هانى سلامة، فالبرغم أنه كان فى روسيا ظهر أيضا بأحد السجون، حتى استطاع أن يهرب منه من بداية المسلسل، وفى نفس السياق لا ننسى مسلسل "قانون عمر" بطولة حمادة هلال هو الآخر لم يسلم من دخول السجن أيا كان السبب.
حتى مسلسل "ربع رومى" بطولة مصطفى خاطر ومحمد سلام، برغم أنه كوميدى فقد مروا على السجن مرور الكرام، برغم أنهم لم يمكثوا فيه، ألا أنهم دخلوه هم أيضا، وكأن الدراما هنا تخبرنا، بأن السجن للجدعان، وأن البطل يجب أن يقهر بدخوله السجن حتى يستطيع أن يأخذ حقه ممن ظلمه فى النهاية.