خديجة طالبة بكلية طب الأسنان بالإسكندرية تبلغ من العمر 23 عاما تقول عن بداياتها لـ"عين" فى مجال الرسم بالضوء: فى عام 2010 اتجهت إلى فن الجرافيتى على حائط الشوارع وبعد الثورة أخرجت رسوماتى أكثر إلى جدار شوارع الإسكندرية ثم بدأت التعرف على فن الخط العربى الضوئى من خلال مشروع تخرج إحدى صديقتى فبحثت عن شىء غير معروف حتى توصلت لبعض الفيديوهات الخاصة للفنان الفرنسى جوليان بريتونو وهو أول خطاط بالضوء فى العالم فعلمت وقتها أن هذا ما أبحث عنه ومنذ تلك اللحظة ومع العديد من التدريبات توصلت إلى التدريب مدة لا تقل عن الـ20 دقيقة قبل كتابة الكلمة المراد بالضوء وهو ما أسميه جلسة التأمل وعملى يتم من خلال تثبيت الكاميرا على حامل ثلاثى فى ظلام تام ويتم ضبط الكاميرا على مدة لا تزيد عن 30 ثانية وفى خلال تلك الفترة يتحرك الفنان حاملا بيده مصابيح من الضوء مختلفة الألوان لتتحول إلى كلمة بالخط العربى رسمت فى الفضاء.
وتستكمل حديثها 8 فنانين حول العالم كل منه له أسلوب مختلف عن الآخر وأهم ما يميزنى حفاظى على الخط العربى بتطبيقاته القديمة مثل تمارين التأمل قبل بدء الجلسة واعتمادى على الخط السنبلى وهو نوع من الخطوط الكوفية عكس باقى الخطاطين فالبعض يكتب بالخط العربى الحر والبعض يكتب بخطوط بلاده التراثية.
تشير خديجة لتواصلها الدائم مع الثمانية الآخرين من نفس المجال فى العالم خاصة وأن ما يميزها كونها الفتاة الوحيدة من بينهم ما دفع البعض منهم لتشارك معها فى كتابة بعض الكلمات الضوئية على الهواء معبرة عن أسفها الشديد لعدم الاهتمام بهذا الفن بـمصر وهو ما يمثل العكس فى الدول الخارجية.
ورغم أن فن الرسم بالضوء موجود منذ عشرات السنوات إلا أن الكتابة بالخط العربى بالضوء لا تزال فنا حديثا وترى خديجة أنه أصعب بكثير من الرسم بالضوء وتقول للكتابة بالضوء لا نحتاج مصباحا عاديا مثل الرسم ولكننا نحتاج نوع مصباح معين يحاكى "بوصة" الخط العربى لتظهر الكتابة كما لو أنها على الورق وأحيانًا يمكن عمل فوتوسيشن كامل من خلال رسم الأسماء حول الأشخاص والتقاط الصور دون ظهور الرسام على الإطلاق.
تختتم حديثها بأنها حاليا تدرس فى مدرسة تعليم الخط العربى وتخطط لبدء نشر هذا النوع من الفن فى مصر من خلال ورش تدريبية تعلم الكتابة بالخط العربى ثم الكتابة بالضوء.
