قال خالد يوسف مخرج فيلم "كارما" فى بيان، إن الفيلم الذى يتناول حياة شخصين مختلفين تماما "أدهم المصرى ووطنى مينا" فى الانتماء الدينى والاجتماعى والطبقى ومتباعدين تماما فى الأفكار والثقافة والوعى وتنطلق دراما الفيلم من تبديل أحدهما مكان الآخر أو لنقل تقمص كل منهما للآخر لتطرح العديد من التساؤلات الكاشفة وكانت أهمها..
ما هى السعادة ومن أين مصدرها وهل سيصبح من الممكن ان نكون اسعد بتبديل حياتنا مكان الآخر أم سنصبح أكثر شقاء..؟
من وضع فروق اللون والدين والعرق والمستوى الاجتماعى..؟
ومن المسئول عن التعصب الدينى والعرقى الذى تحول لعنف ودماء غير مسبوقة..؟
ومن المسئول عن الفقر..؟ هل الفقراء أم الأغنياء أم الحكومات أم أن لكل منهم نصيب فى المسئولية..؟
ومن المسئول عن التفاوت الطبقى الرهيب الذى يتزايد بشكل لافت؟
وهل نستطيع أن نقول إن سبب تزايد ثروات الطبقة الغنية هى ذكاءهم وقدراتهم واجتهادهم ام بسبب النصب والنهب واستغلال الفرص ولو على جثث العباد؟
وهل الطبقات التى تزداد فقرا يعود لكسلهم وغبائهم أم أن الفقراء هم ضحايا للأغنياء وجشعهم، وإن تبديل الشخصيتين لعوالم بعضهما قد اعطى الفرصة لطرح اشكاليات انسانية واجتماعية وسياسية هائلة وشائكة.
وسيختلف المتلقى لهذا الفيلم كل على حسب أفكاره ومعتقداته فى أنصاف أو إدانة طرف بل الاكثر سيختلف المتلقى على أصل الحدوتة نفسها هل هى حلم الغنى أم كابوس الفقر أى هل هى حدوتة أدهم المصرى وحدوتة وطنى مينا ماهى إلا كابوس أدهم أم العكس أم هما شخصيتين حقيقيتين ولو كان كذلك هل بالفعل من الممكن أن يكون أى شخص فينا ما هو إلا مجرد حلم لشخص أخر موجود فى مكان ما على الأرض سواء فى زماننا أو أى زمن آخر.