تقويم الأطفال وحثهم على الانضباط وسماع التعليمات والأوامر بالضرب غير مفيد، هذا ما خلصت إليه آلاف الرسائل العلمية لأهم وأكبر علماء التربية والسلوك فى العالم، والذين طالبوا بإيجاد طرق ووسائل أكثر نفعا وأقل ضررا لنفسية الأطفال للحفاظ على صحتهم النفسية والبدنية.
وقالت الدكتورة كاثرين تايلور الأستاذ المساعد فى الصحة المجتمعية العالمية والعلوم السلوكية بجامعة (تولين) فى الولايات المتحدة ومعدة دراسة استقصائية جديدة حول هذا الموضوع: "إنه خلال العقدين الماضيين، ظهرت أعداد كبيرة من الأبحاث التى تشير إلى أن ضرب الأطفال يؤدى إلى نتائج عكسية، ويؤدى إلى ضرر أكبر من النفع".
وقام الباحثون، فى تلك الدراسة، بإجراء استبيانا على 1500 طبيب أطفال فى أنحاء البلاد، معظمهم لديه أكثر من 15 عاما من الممارسة.. وكشف الاستطلاع أن 74% من المستطلعين لا يوافقون على الضرب، و78% قالوا إنه يندر أن يؤدى الضرب إلى سلوك أفضل.
وفى الوقت الذى يعارض فيه معظم أطباء الأطفال الضرب، تظهر الأبحاث أن ثلاثة أرباع الرجال وثلثى النساء فى الولايات المتحدة مازالوا يعتقدون أن الضرب مفيد.. وتؤكد أن أطباء الأطفال هم من بين أكثر المصادر الموثوقة للنصائح التى يذهب إليها الآباء.