يوما بعد يوم يزداد طابور محاربى السرطان ليصطفوا فى مواجهة هذا المرض اللعين الذى يهاجم الصغير والكبير، "أوليفيا سميث"، 22 سنة، شاركت رحلتها فى مواجهة المرض بالصور على إنستجرام ليتعلم منها باقى المرضى ويعرفون كيف يواجهون هذا الضيف الثقيل على الحياة.
ووفقا لتقرير "ديلى ميل"، "أوليفيا"، فتاة من جنوب إنجلترا، كانت من الطالبات المهتمات بخطوط الموضة العالمية، وأثناء رحلتها إلى إسبانيا بدأت تشعر بآلام فى الصدر إلا أنها لم تهتم كثيرا فى البداية، ولكن بمجرد ظهور كتل حول عنقها أجرت الفحوصات اللازمة، وتم تشخيص حالتها بسرطان الثدى وعلى الفور وجهها الطبيب المعالج للعلاج الكيميائى، ومنذ يومها الأول فى العلاج قررت مشاركة أصدقائها على إنستجرام الرحلة.
قالت"أوليفيا": "قررت ألا أخفى أصعب معركة أخوضها فى حياتى، حاربت الألم بمفردى أثناء رحلتى إلى إسبانيا، إلا أنه كان يزداد يوما بعد يوم، وهو ما جعلنى أتوجه للطبيب، وكان تشخيص حالتى فى البداية من قِبَل طبيب الأوعية الليمفاوية، فأنا أهوى الموضة وكل متعلقاتها، ولا أشغل تفكيرى بشىء آخر، حتى واجهنى الطبيب بإصابتى بسرطان الثدى، وهنا توقف الزمن ولم أستوعب الكلمة التى قيلت لى، وظللت فى بكاء مستمر وعدم تحكم فى الأعصاب عدة أسابيع حتى قررت إخبار عائلتى والاستجابة لرغبة الطبيب فى الخضوع للعلاج".
وأضافت: "رغم وقوف عائلتى بجانبى إلا أنى كنت أبحث عن شبكة دعم ضخمة بالآلاف، لذلك فكرت فى مشاركة متابعى الموضة على إنستجرام رحلة مرضى لدعمى، وبالفعل نلت منهم كل الدعم والطاقة الإيجابية التى جعلتنى استمر عام كامل فى مواجهة هذا اللعين، وخلال هذه الرحلة تعلمت الكثير والكثير والتى لم أكن أتخيل أنى سأعرفه وعمرى لم يتعد الـ22 عاما".
