فى اتجاه جديد ومختلف للخروج من أزمة تسويق بعض الأعمال الدرامية على الفضائيات والصراع القائم على توقيت العرض نفسه الذى يعد أهم ما يسعى إليه أى نجم وأية جهة إنتاج فى الاتفاق مع القنوات الفضائية التى سيعرضون عليها أعمالهم، وفى ظل اتجاه شريحة كبيرة من المشاهدين لمتابعة الأعمال الدرامية على الإنترنت، بدأت الفكرة ترواد بعض صناع الدراما من العرض الأول والحصرى لأعمالهم هذه على الإنترنت كبديل جديد بعد سيطرة الديجيتال على الساحة الفنية، ورغم أنها مغامرة تحتاج لجرأة شديدة إلا أن الفنان أحمد حلمى قرر أن يخوض التجربة من خلال شركة شادوز للإنتاج السينمائى والدرامى التي يملكها، من خلال مسلسله الجديد "سبع صنايع" الذى ينافس به فى رمضان المقبل كمنتج ويقوم ببطولته شريف رمزى ومى سيلم فى حين يضم عددا كبيرا من النجوم من ضيوف الشرف منهم محمد فؤاد وحسن الرداد وفيفى عبده وهشام عباس ومنى زكى، حيث يعد من الأعمال الضخمة.
وفى ظل اهتمام أحمد حلمى بعالم الإنترنت والديجيتال يستعد لتجربته الجديدة من خلال عرضه على قناة "آي فيلكس" العالمية، ليكون مسلسل سبع صنايع أول عمل درامى يعرض حصريا على القناة كعرض أول فى رمضان على أن يتم بعد ذلك عرضه على الفضائيات، وكانت القناة قد بدأت فى تأسيس كيان تجارى لتوقير خدمات البث فى الشرق الأوسط.
"عين" تستعرض أراء بعض صناع الدراما من منتجين ومخرجين ومؤلفين حول رؤيتهم للتجربة الجديدة وتأثيرها على الصناعة، وهل تحمل مغامرة أحمد حلمي بعضهم، مسئولية الاهتمام بجمهور الديجيتال والإنترنت خلال أعمالهم المقبلة أم أن الأمر لا يستدعي كل هذه المغامرة؟..
أحمد حلمى
لم تحظى التجربة القبول لدى المنتج محمد فوزى حيث قال: من الصعب تحقيق هذه الخطوة فى الوقت الحالى، واعتبرها مغامرة كبيرة تحتمل الخسارة حاليا، ففى نظرى ربما تكون عامل مساعد فى تحقيق بعض المكاسب المادية بجانب العرض على شاشة التليفزيون فى نفس الوقت بعيدا عن العرض الأول والحصرى.
محمد فوزى
وعلى عكس ذلك اعتبرها المنتج صفوت غطاس خطوة مهمة وجيدة ونقلة أيضا ستفيد الصناعة بشكل عام، مؤكدا أن الاتجاه لعرض الديجيتال والإنترنت ليس جديد فقد بدأت قنوات ديجيتال فى عرض بعض الأعمال سواء مسلسلات أو أفلام، أما عن كونها عرض أول فهذا أيضا مفيد وسيحل العديد من الأزمات منها تقديم أعمال أقل تكلفة وإعطاء فرصة للمواهب الفنية من الشباب سواء ممثلين أو مخرجين أو كتاب وبالتالى سيحل هذا مشكلة الأجور المبالغ فيها، وفى وجهة نظره ستنال التجربة نجاحا كبيرا وتفتح الأبواب لغيرهم للإقدام على التجربة.
أما المخرج عادل الأعصر فيرى أنه لا بديل للعرض الأول والحصرى للجمهور على شاشة التلفزيون، خاصة أن للتلفزيون بريقه فعلى سبيل المثال ربات البيوت وما غيرهم من هذه الفئات ليس لديهم القدرة والصبر على متابعة هذه الأعمال على الإنترنت وهو أمر ليس محبب لديهم ربما يكون هذا مناسب فقط للشباب وهى شريحة أقل بكثير من شريحة الأخرى والتى تعد القاعدة الكبيرة من المشاهدين التى تعتمد على التلفزيون، ويضيف: بالنسبة لى لم أجد ميزة فى العرض على الإنترنت غير عدم إقحام الإعلانات على العمل والتى تثير أزمة للمشاهد ولذلك من الممكن أن يكون العرض عليها إلى جانب العرض التلفزيونى فى نفس الوقت أمر مقبول أما غير ذلك فهو غير مقبول.
عادل الأعصر
ويتفق المؤلف أحمد صبحى مع الرأى السابق حيث يؤكد أنه من المستحيل أن يكون العرض على الإنترنت بديل للشاشة التلفزيونية، وحتى من ناحية المكاسب المادية ستكون أقل فى كل الأحوال إضافة إلى أن للتلفزيون بريق وسحر خاص مثلما للسينما بريقها وسحرها وجمهور الإنترنت يمثل فئة قليلة مقارنة بجمهور الشاشة.
أحمد صبحى
رحب المؤلف عبد الرحيم كمال بالتجربة وتحمس لها بشكل قوى مؤكدا أنه لا يفرق معه هذا الأمر حتى لو عرض له هو نفسه عمل على الإنترنت فالأهم من أين ستعرض هذه الأعمال، هو ما هو المحتوى الذى سيتم تقديمه وأهميته وفائدته للمشاهد وإذا تحققت هذه العناصر سيفرض نفسه بقوة، مشيرا إلى أنه يرى أن المستقبل سيكون فى الديجيتال والإنترنت ونجحت التجربة فى الخارج فما المانع من الإقدام عليها، وأضاف: الجمهور شرائح وفى نظرى الشريحة الأكبر أصبحت تتجه الآن إلى الإنترنت بشكل عام وذلك تطور طبيعى للحياة فقبل وجود التليفزيون كان الاعتماد على الراديو، وقبل السينما كان الاعتماد على التليفزيون.
عبد الرحيم كمال