نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى تطوير اختبار دم جديد قادر على تشخيص مرض السكر النوع الثانى، فى وقت أسرع وأدق تشخصيا، لإنقاذ المرضى لتقليل الوقت وتكاليف الرعاية الصحية.
فى الوقت الحالى، يُنصح بإجراء اختبار للدم يركز على مستويات الصيام المرتفعة لسكر الدم "الجلوكوز" أو مكون دموى يسمى الهيموجلوبين المُكَوِّن (HbA1c) يتم تأكيده بإجراء اختبار دم ثانٍ فى زيارة متابعة.
ويقول فريق من كلية "جونز هوبكنز بلومبرغ" للصحة العامة فى بالتيمور، أن إجراء الاختبار مرتين يستغرق وقتا ومالا ويمكن أن يؤدى إلى فقدان التشخيص.
بدأت الدراسة فى الثمانينات من القرن العشرين، وعلى طول مدة الدراسة سجلت بيانات قيمة من المشاركين، بما فى ذلك بيانات اختبار مرض السكر.
حللت المجموعة البحثية تلك البيانات، وذكرت أن النتيجة الإيجابية للجلوكوز و"HbA1c" من عينة دم واحدة فقط يمكن أن تؤكد الإصابة بداء السكرى من النوع 2.
يقوم الأطباء بالفعل بإجراء هذه الاختبارات الجلوكوز و"HbA1c" معًا - إذا كان المريض يعانى من السمنة، على سبيل المثال، ولديه عوامل خطر أخرى لمرض السكر، فمن المرجح أن يجرى الطبيب اختبارات لكل من الجلوكوز و"HbA1c" من عينة دم واحدة. وأوضحوا: "الأمر ببساطة هو أن الإرشادات لا تسمح لك بشكل واضح باستخدام الاختبارات من عينة الدم الواحدة لإجراء التشخيص الأولى لمرض السكر".
وأعرب الباحثون عن أملهم فى أن تؤدى النتائج المتوصل إليها إلى تغيير فى الإرشادات الإكلينيكية عندما تتم مراجعتها فى أوائل عام 2019، الأمر الذى قد يجعل اكتشاف مرض السكرى أكثر كفاءة فى كثير من الحالات.