وجد باحثون،من خلال مقارنة أكثر من 106 آلاف شخص يعانون من الإجهاد أنه مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بنسبة 36%، بما فى ذلك التهاب المفاصل الروماتويدى، والصدفية، ومرض كرون ومرض الاضطرابات الهضمية.
وقال الباحث الرئيسى الدكتور "هوان سونج"، الأستاذ فى كلية الطب جامعة "نيويورك": "يجب على المرضى الذين يعانون من ردود فعل عاطفية حادة بعد الصدمة أو ضغوط الحياة الأخرى أن يطلبوا العلاج الطبى بسبب خطر ازدحام هذه الأعراض وبالتالى زيادة تدهور الصحة، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.. ويحمى الجهاز المناعى للجسم من الأمراض والعدوى، لكن أمراض المناعة الذاتية تحول حماية الجسم الطبيعية ضد نفسه عن طريق مهاجمة الخلايا السليمة.
ويوجد الآن العديد من العلاجات، سواء الأدوية أو النهج السلوكية المعرفية، مع فعالية موثقة.
وعلى سبيل المثال، علاج المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة(PTSD) مع مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) قد تساعد فى تقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، خاصة عند تناولها فى السنة الأولى بعد التشخيص.
وحذر الباحثون من أنه نظرًا لأن هذه دراسة قائمة على الملاحظة، فإنه من غير الممكن إثبات أن الإجهاد يسبب أمراضًا ذاتية المناعة، ولكن العلاقة بينهما فقط.
فى هذه الدراسة، نظر فريق سونغ إلى مرضى فى السويد تم تشخيص إصابتهم باضطرابات الإجهاد مثل اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة، ورد فعل الإجهاد الحاد، واضطراب التكيف وغيرها من ردود الفعل من عام 1981 إلى 2013.
قارن الباحثون هؤلاء الأفراد مع الأشقاء والأشخاص من عامة السكان الذين لا يعانون من اضطراب التوتر، وقال أحد خبراء اضطراب ما بعد الصدمة، أن آثار الإجهاد الشديد مرتبطة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية.
وقال الباحثون "ربطت العديد من الدراسات بين حالات الإجهاد بالإضافة إلى أحداث الطفولة الضارة، مثل الصدمة والإهمال، والمشاكل الطبية المستقبلية، بما فى ذلك المشاكل المناعية، فمن الملاحظ أيضا أنه عندما يتلقى الناس العلاج الفعال، تقل مخاطرهم.