وجود تاريخ عائلى لأمراض القلب أو حدوث موت مفاجئ بأمراض القلب فى سن مبكرة لأحد أفراد العائلة يستوجب وفورا خضوع جميع أفراد العائلة للفحوصات الطبية لمعرفة "عوامل الخطر والظروف وكذلك الفحص الجينى".
هذا ما أظهرته أظهرت الدراسات التى ناقشت العوامل الوراثية، التى تلعب دورا رئيسيا وحاسما فى فرص الإصابة بأمراض القلب بين أفراد العائلة الواحدة.
وقالت الدكتورة فانيتا أرورا من مستشفى ماكس سوبر التخصصى فى نيودلهى: "لا توفر الحياة ضمانات، حتى إذا كنت تعيش بأسلوب حياة صحى، فلا يزال أيضا هناك فرصة لتطوير مشاكل فى القلب فى حال ما إذا ولدت بجينات تجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
وأضافت: "تلعب العوامل الوراثية دورا حاسما فى تحديد إمكانية أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يتم تحليل تاريخ العائلة مع الأطباء، والذى يشمل أساسا ما إذا كان أحد الوالدين يعانى من مشاكل فى القلب أو تعرض لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.. وتنتج الإصابة بأمراض القلب - فى بعض الظروف - تغيرات جينية واحدة أو متعددة مثل اضطرابات فى عضلة القلب أو كهرباء زائدة فى القلب، فضلا عن قابلية جسم الإنسان لتكوين لويحات الكوليسترول فى الدم".
ويوفر الفحص المنتظم والإجراءات العلاجية الآلية الصحية الوحيدة للحفاظ على القلب، كما يمكن زيادة النشاط البدنى واللياقة لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فى المستقبل.
وأوضحت أنه فى حال تعرض أحد الوالدين لنوبة قلبية فى الخمسينيات من عمره على سبيل المثال أو تعرض الوالدة لنوبة قلبية فى الستينيات من عمرها، فذلك سيضاعف من فرص التعرض لنفس المخاطر.
وتزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب الضعف العضلى الوراثى الذى يؤدى إلى ضعف عضلة القلب وزيادة مستوى السكر فى الدم الذى يزيد من فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجى.